أفادت مصادر أمنية موثوقة أن تنظيم الإخوان يجهِّز خطة إعلامية قبل انتخابات الرئاسة، كان التنظيم الدولي قد أقرها منذ عدة أشهر باجتماعه في إسطنبول، وتم الاتفاق منذ أيام على البدء في تنفيذها لإيقاظ الرأي العام العالمي، ومحاربة التعتيم الإعلامي الذي بدأ يحقق أهدافه حول جماعة الإخوان، ما أدى إلى قلة حشدها في المظاهرات. وتتمثل خطة الإخوان للحشد الإعلامي المضاد للدولة قبل انتخابات الرئاسة المقبلة التي ستجري في الأغلب بين المشير السيسي وحمدين صباحي، عن طريق إجبار وسائل الإعلام العالمية على الاهتمام بالجماعة ومظاهراتها. وقالت إن أجهزة الأمن رصدت قيادات في التنظيم تخطط لعمل حملة إعلامية غير مسبوقة عن طريق استخدام الأفراد أنفسهم في صناعة إعلامهم، بعد وقوع أخطاء حدثت في الفترة الماضية منها: اختلاف شكل التظاهرات، الظهور كمؤيدين لرئيس له أيضا معارضين، تشتيت الجهد والتقليل من قوة الضربة، تضارب المطالب وأوضحت المصادر أن الجماعة تريد أن تجتذب مؤيدين بالأفكار التالية دون التحدث عن تأييد شخص أو مشروع. ومن هذه الأفكار: "الديمقراطية تجهد في دول الربيع العربي، انقلاب عسكري في 2013، ما يعني العودة إلى مطلع القرن الماضي، انقلاب عسكري على أول رئيس منتخب، استخدام الجيش للأسلحة ضد الشعب لتغليب مصالح سياسية لا تحق له أصلًا، صمت حكومات العالم على ما يحدث، الديمقراطية تحت الاختبار، أموال دعم الديمقراطية تنفق في غير مصارفها، السيسي يريد أن يحتكر منصب الرئيس وسيكون ديكتاتورًا". وتتمثل كذلك خطة الإخوان عن طريق "استغلال الشباب المناهض للانقلاب، ولا يستطيع أن يعبر إلا من خلال الإنترنت، واستغلال منظمات وجمعيات العمل الإسلامي حول العالم، والجاليات الإسلامية في جميع دول العالم، والجمعيات والهئيات الحقوقية". وتخطط جماعة الإخوان للتظاهر في الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص وعمل وقفة أمام البيت الأبيض في واشنطن وأخرى أمام الأممالمتحدة بنيويورك. وسيقف متطوعون بلافتات مكتوب عليها "أنقذوا مصر من الديكتاتور"، كما سيقفون أمام الإشارات المهمة والمفصلية في أغلب مدن العالم، والصحف ووكالات الأنباء المشهورة عالميًّا، وكذلك أهم المزارات السياحية. وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت، وهي الركيزة الأساسية التي سيتم الدعوة للتظاهر من خلالها، وسيغير كل مؤيد للجماعة صورته الشخصية على حسابه الخاص في جميع مواقع التواصل الإجتماعى إلى صورة جديدة وهي "لا للديكتاتور"، حيث سيكون لافتًا للنظر جدا تغير هذا الكم الهائل من البروفايل في وقت واحد بشكل واحد، إلى جانب إغراق صفحة الرئيس الأمريكي، والبيت الأبيض، وصفحة الأممالمتحدة بها. وستقوم الجماعة بعمل استطلاع رأي عالمي تتبناه إحدى الصحف العالمية لتأكيد أن السيسي زوّر الانتخابات، والجيش متواطئ معه. وفي الأيام المحددة للانتخابات الرئاسية ستقوم الجماعة بوضع ملصقات ولافتات في الأماكن المتاحة والتي تحصل على زيارات يومية كثيفة كماكينات الصرف الآلى وغيرها. وستحاول الجماعة استصدار فتوى من الاتحاد العالمي تؤكد تحريم التصويت في الرئاسية، وعمل نسخة إلكترونية منها تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي سيحاول شباب اللجان الإلكترونية، الاستعانة بخبراء لتحديد كيفية سير العمل في صفحات مثل "شبكة نبض الإخوان – شبكة رصد – الحقيقة سوف تسود – مليون محب لحازم – كلنا خالد سعيد – نسخة كل المصريين". وتجهز الجماعة لفيديو سيقوم بالغناء فيه مجموعة من المشاهير العالميين المعروف عنهم المواقف الإنسانية الحيادية "شاب خالد – تيري هنري"، إلى جانب ظهور شخصيات عالمية في آخر الفيديو يقولون كلمة واحدة "I am against coup". وعن طريق الصحافة العالمية يتم تعريف العالم بالتزوير في الانتخابات الرئاسية، والممارسات القمعية التي يقوم بها الجيش ضد المعارضين للتزوير، عن طريق إرسال بعض الفيديوهات التي تم تصويرها في أثناء انتهاكات الجيش المصري ضد المتظاهرين، وإظهار الأعداد الضخمة للمؤيدين للإخوان وإرسالها إلى عدد من الصحف العالمية مثل "The Times – The Daily Mail – Wall Street Journal – The Guardian... وغيرها من الصحف العالمية وبعض القنوات التليفزيونية العالمية".