تلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مساء أمس السبت، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، بحثا خلاله مسألة مفاوضات السلام مع إسرائيل، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الاتصال الهاتفى جاء استمرارا للقاءات والاتصالات المكثفة على مدى الساعة، عشية لقاء عباس مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما في السابع عشر من الشهر الحالى في واشنطن. ويأتى ذلك في وقت جدد فيه عباس رفضه الاستجابة لمطالب إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، وقال لدى استقباله في رام الله وفدا من كبار رجال الأعمال في الدول الإسكندنافية، إن هذا المطلب الذي ظهر فقط منذ عامين هدفه وضع العراقيل أمام التوصل إلى المفاوضات، والتوصل إلى السلام. وأضاف "نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو (الموقع بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993)، فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة، ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام". واعتبر عباس أن يهودية الدولة شأن إسرائيلى، وهم أحرار بأن يذهبوا إلى الأممالمتحدة ليحصلوا على التسمية التي يريدونها، ولكن نحن لن نعترف بها، وبشأن الخلاف مع إسرائيل حول مصير القدس قال عباس "نريد أن نقيم دولتنا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية التي اعترف العالم جميعه، بما فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأنها أرض محتلة عام 1967". وأضاف أن "القدس ستكون مفتوحة لكل أتباع الديانات السماوية، ولا نمانع أن تكون مفتوحة على القدسالغربية، مع وجود جسم تنسيقى بينهما، وأشار إلى أن الجانب الفلسطينى وافق على وجود طرف ثالث في الأرض الفلسطينية لحفظ الأمن، وذلك لطمأنة الجانب الإسرائيلى على أمنه مع قبولنا أيضا بدولة خالية من السلاح مع وجود قوة شرطية قوية، لأننا نريد السلام ونبحث عنه لنعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل". وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، جدد عباس التأكيد على أن الجانب الفلسطينى يريد حلا عادلا ومتفقا عليه مع الجانب الإسرائيلى حسب مبادرة السلام العربية، وقال إن للاجئ الحق في الاختيار سواء أراد الإقامة في الدولة التي يتواجد فيها أو الهجرة إلى دولة أخرى، أو العودة إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام، أو العودة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها، مع الاحتفاظ بحق التعويض في جميع الحالات، وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطينى لم يتسلم أي شىء مكتوب حول اتفاق الإطار الذي يسعى إليه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.