في مشهد يجسّد أسمى معاني البطولة، توفي الشاب "عبد الله سيد أحمد"، مساء اليوم السبت، داخل مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، متأثرًا بإصابات خطيرة تعرّض لها خلال محاولته إنقاذ سيدة مسنة من حريق هائل شبّ داخل عقار سكني بمنطقة الطوابق فيصل بمحافظة الجيزة. عبد الله الذي ضحّى بنفسه لينقذ حياة الآخرين، كان قد أصيب بحروق بالغة بعد اقتحامه العقار المشتعل، متحديًا ألسنة اللهب والدخان الكثيف، ليتمكّن من إخراج السيدة من الموت المحقق، قبل أن تلتهمه النيران، ويُنقل في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث ظل يصارع الموت عدة أيام، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم. كارثة ليلية.. ومصرع أسرة كاملة الحريق الضخم اندلع فجر الثلاثاء الماضي، بحسب ما كشفت تحقيقات النيابة وتحريات أجهزة الأمن، نتيجة ماس كهربائي بجهاز تكييف داخل محل ملابس حريمي بالطابق الأول من العقار، وسرعان ما التهمت النيران المحل، وامتدت إلى محل مجاور للأحذية، ومنه إلى عدد من الشقق السكنية، إحداها تُستخدم كحضانة للأطفال. النتيجة كانت مأساوية، إذ لقى 3 أفراد من أسرة واحدة مصرعهم حرقًا داخل شقتهم، وهم: أمجد يوسف إسحاق، وزوجته مريم برسوم سعد مينا، ونجلهما يوسف أمجد إسحاق الطالب بالثانوية العامة. السيطرة على حريق شبّ داخل شونة بصل بالقليوبية الداخلية تكشف ملابسات حريق سيارات داخل مجمع سكني بالقاهرة السيطرة على حريق داخل مخزن مواد غذائية بمنطقة منطي بقليوب بطولات الأهالي.. و11 مصابًا شهود عيان أكدوا أن الكارثة كادت تتحول إلى فاجعة أكبر لولا تدخل عدد من الأهالي بشجاعة، حيث استعانوا بسلالم وقفزوا بين الأسطح لإنقاذ العالقين داخل العقار. وقال أحدهم: الحريق بدأ الساعة 2 فجراً واستمر حتى الخامسة، وكانت النيران تصعد من منور العقار بسبب كميات الملابس الكبيرة داخل المحل. أسفر الحريق أيضًا عن إصابة 11 شخصًا بحالات اختناق، نُقل 3 منهم إلى العناية المركزة، فيما تماثل آخرون للشفاء، بينهم عدد من السودانيين المقيمين بالعقار. حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بالهرم بانتداب المعمل الجنائي لبيان السبب الفني الدقيق للحريق، كما صرّحت بدفن جثامين الضحايا بعد صدور تقارير الطب الشرعي. قائمة المصابين شملت - عبد الله سيد أحمد (توفى لاحقًا) - حسين محمود عبد الحليم - محمد أحمد محمد - حسن رامي حسن - هناء مصطفى محمود - يوسف سيد إبراهيم - ناجي يوسف سعد - تباهي الحاج محمد.