تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    اسعار الاسمنت اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025 فى المنيا    بعد حادث واشنطن.. ما تحتاج معرفته عن عمل آلاف الأفغان مع القوات الأمريكية    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية بإندونيسيا إلى 84 شخصًا    الدفاع المدني السوري: عمليات الإنقاذ في بيت جن مستمرة رغم صعوبة الوصول    الشناوي: مباراة باور ديناموز لن تكون سهلة ولا بديل عن الفوز    الأرصاد الجوية تكشف توقعات الطقس للأيام المقبلة: خريف مائل للبرودة وانخفاض درجات الحرارة    محافظة الجيزة تعلن غلق كلى ل شارع الهرم لمدة 3 أشهر لهذا السبب    «السبكي» يلتقي وزير صحة جنوب أفريقيا لبحث تعزيز السياحة العلاجية والاستثمار الصحي    أسعار البيض اليوم الجمعة 28 نوفمبر    وزير البترول يعلن حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمار في قطاع التعدين    انقطاع الكهرباء 5 ساعات غدًا السبت في 3 محافظات    تطور جديد بشأن تشكيل عصابي متهم ب غسل 50 مليون جنيه    إعدام 800 كجم أغذية فاسدة وتحرير 661 محضرًا فى أسيوط    لحظة استلام جثامين 4 من ضحايا حادث السعودية تمهيدًا لدفنهم بالفيوم    «شاشة» الإيطالي يناقش تحكم الهواتف المحمولة في المشاعر الإنسانية    استعدادات مكثفة في مساجد المنيا لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم 28نوفمبر 2025 فى المنيا    خشوع وسكينة.. أجواء روحانية تملأ المساجد في صباح الجمعة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني تطورات الأوضاع في غزة    الصحة: فحص 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    «الصحة» تعلن تقديم خدمات مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ل15 مليون مواطن    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 أمام الجنيه    مصر ترحب باعتماد مراجعة هيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والأمم المتحدة    مستشفى بنها التخصصي للأطفال ينقذ حالتين نادرتين لعيوب خلقية    مصرع فتاة وإصابة أخرى صدمتهما سيارة ميكروباص بالبدرشين    السيطرة على حريق شقة سكنية بساقلته في سوهاج    "من الفرح إلى الفاجعة".. شاب يُنهي حياة زوجته بسلاح أبيض قبل الزفاف في سوهاج    يورتشيتش والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة بيراميدز وباور ديناموز    صديقة الإعلامية هبة الزياد: الراحلة كانت مثقفة وحافظة لكتاب الله    أبو ريدة: اللجنة الفنية تتمتع باستقلال كامل في اختيار القائمة الدولية للحكام    جنوب الوادي.. "جامعة الأهلية" تشارك بالمؤتمر الرابع لإدارة الصيدلة بقنا    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 28نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    البترول: مجلس المعادن الأسترالى يبدى اهتمام بالتعاون الفني في قطاع التعدين    بوتين: سنوقف الحرب ضد أوكرانيا فى هذه الحالة    الذهب يرتفع صباح اليوم الجمعة وهذا العيار يسجل 6365 جنيهًا    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28- 11- 2025 والقنوات الناقلة    صلاة الجنازة على 4 من أبناء الفيوم ضحايا حادث مروري بالسعودية قبل نقلهم إلى مصر    ارتفاع حصيلة ضحايا حريق هونج كونج إلى 94 شخصا    بيونج يانج: تدريبات سول وواشنطن العسكرية تستهدف ردع كوريا الشمالية    أول صورة من «على كلاي» تجمع درة والعوضي    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    رسائل حاسمة من الرئيس السيسي تناولت أولويات الدولة في المرحلة المقبلة    محمد الدماطي يحتفي بذكرى التتويج التاريخي للأهلي بالنجمة التاسعة ويؤكد: لن تتكرر فرحة "القاضية ممكن"    ستاد المحور: عبد الحفيظ يبلغ ديانج بموعد اجتماع التجديد بعد مباراة الجيش الملكي    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    بعد أزمته الصحية، أحمد سعد يتألق في حفل الكويت تحت شعار كامل العدد (صور)    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    طولان: ثقتي كبيرة في اللاعبين خلال كأس العرب.. والجماهير سيكون لها دورا مع منتخبنا    اليوم، ختام مسابقة كاريكاتونس بالفيوم وإعلان أسماء الفائزين    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    وزير الثقافة والمحافظ يشهدان ختام الدورة ال18 من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى العلا في سبيل المجد.. نسور مصر يحتفلون بعيدهم.. قائد القوات الجوية: قادرون على الوصول لأبعد مدى وفي أسرع وقت لحماية مصالح مصر.. الفريق محمد عباس حلمي: نبذل الغالي والنفيس من أجل وطننا
نشر في البوابة يوم 13 - 10 - 2021

سطر نسور القوات الجوية يوم 14 أكتوبر 1973، بالنار والدم بطولات أدهشت العالم أجمع، وأصابت العدو الإسرائيلى بالفزع، وتم تغيير عيد القوات الجوية من نوفمبر من كل عام منذ 1932، وهو بداية تكوين الطيران المصرى، ليصبح الاحتفال به هو يوم الرابع عشر من أكتوبر من كل عام بداية من عام 1973، وهو يوم معركة المنصورة.
معركة المنصورة
وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل في 14 أكتوبر 1973، خلال حرب أكتوبر، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية استغلال سلاح الطيران الذى أطلقت عليه اليد الطولى لتدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكى تحصل على التفوق فى المجال الجوي، مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية مثلما حدث فى 1956 و1967، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية، وكان أكبر تصدٍ لها فى يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة فى أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أطلقت إسرائيل غارة كبيرة من 165 طائرة مقاتلة من نوع «إف-4 فانتوم الثانية» و«إيه-4 سكاى هوك» لتدمير قاعدة المنصورة الجوية، وتصدت لها القوات الجوية المصرية بطائراتها «ميج 17»،«ميج 21» و«سوخوى»، استمرت المعركة 55 دقيقة، ولعل ذلك هو ما أكسبها الخلود وجعلها أعظم معركة فى التاريخ الجوى.
واشتبكت فى تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة، وتكبد العدو فيها خسائر فادحة، حيث نجحت المقاتلات المصرية فى تدمير وإسقاط 17 طائرة للعدو ولاذت باقى طائراته بالفرار من سماء المعركة.
ورغم التفوق الكمى والنوعى للسلاح الجوى الإسرائيلى كان النصر لمصر فى هذه المعركة، التى أصبحت تدرس فى جميع المعاهد العسكرية لدول العالم كنموذج لحسن التخطيط وبراعة الأداء وكفاءة القيادات التى عملت بروح الفريق فسيطرت على جميع مراحل الاشتباك وأدارت أعمال القتال بذكاء واقتدار.
وفى ذلك اليوم سجل سلاح الطيران المصرى رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا ليصل إلى 6 دقائق فقط فى تجهيز الطائرة، وهو ما جعل الإسرائيليين يعتقدون بوجود أعداد هائلة من الطائرات المصرية تصل إلى 150 طائرة بخلاف ما أبلغتهم به قياداتهم من وجود 40 طائرة فقط بالمطار.
وغدا تحتفل القوات الجوية بمرور 89 عاما على إنشائها، حينما وصل أول خمس طائرات بقيادة طيارين مصريين فى الثانى من يونيو عام 1932.
كلمة قائد القوات الجوية
وفي كلمته للاحتفال بعيد القوات الجوية، توجه الفريق محمد عباس حلمى هاشم قائد القوات الجوية، فى كلمته أثناء المؤتمر الصحفى للاحتفال بعيد القوات الجوية، بالشكر إلى رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار فى بذل الجهد والعطاء استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى. وأوصى قائد القوات الجوية بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، لتكونوا جاهزين على مدى الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة وإحترافية وإصرار عالٍ. ونجدد العهد لشعب مصر الأبى وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزاز والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباط وضباط صف وجنود مستعدون لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباته، لأبعد مدى.وأضاف أن فى حياة الشعوب أيام حاسمة.. وقرارات فارقة.. وإذ نلتقى بكم اليوم.. لنحتفل معًا بمرور 89عامًا على إنشاء القوات الجوية، لنتذكر بكل الفخر والاعتزاز، وصول أول خمس طائرات بقيادة طيارين مصريين فى الثانى من يونيوعام1932، ليكون هذا اليوم ميلادًا لسلاح الجو المصرى الذى شارك فى حروب تلك الفترة بدءًا من الحرب العالمية الثانية ثم حرب فلسطين، وفى عام 1956حدث العدوان الثلاثى على مصر فتصدت قواتنا الجوية للعدو الجوى بأعداد كبيرة من الطائرات فى الثانى من نوفمبر ليصبح هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية اعتبارًا من عام 1957.
الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية
وما أشبه اليوم بالبارحة.. فلا تزال قواتنا الجوية تنفذ مهامها.. وبأعلى درجات الجاهزية والاستعداد.. على كل الاتجاهات الاستراتيجية.. للتصدى ودحر كل صور الإرهاب.. وتأمين كل أعمال قوات إنفاذ القانون.. بشمال سيناء مع المراقبة الدائمة والمستمرة للاتجاه الغربى لمجابهة أعمال التسلل والتهريب.
وليصبح بفضل من الله لجيش مصر قوات جوية أبية، تعمل على مدى الساعة وفى كل الظروف، قادرة على الوصول إلى أبعَدِ مَدَى وفى أسرع وقت، لتأمين المصالح المصرية، فى ظل كل التحديات والتهديدات، ومجابهة كل من تسول له نفسه، تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية.
وتتم هذه الأعمال بالتزامن مع الاستمرار فى الارتقاء بأسلوب ووسائل التدريب، إيمانًا منا بأن التدريب أحد أهم العناصر الرئيسية فى الكفاءة القتالية، فكان الحرص الدائم على صَقل المهارات، وتنمية الخبرات، وفق أحدث منظومات التدريب والتأهيل لكل العناصر، وذلك لضمان إمداد تشكيلات ووحدات القوات الجوية بجميع التخصصات المؤهلة لاستخدام المعدات والأنظمة الحديثة، التى تم تدبيرها للوصول وتحقيق أعلى معدلات الأداء، كما حرصت القوات الجوية على تَنفِيذ ِتَدرِيبَات جَويةٍ مشتركة داخل وخارج الوطن، لتبادل الخبرات ومهارات القتال المختلفة، وتدعيم أواصر الصداقة وأوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة.
كما حرصت القوات الجوية، على أن تتم أعمال التَحدِيثَ والتَطوِيرَ للبِنيَةِ التَحتِيَةِ والتجهيزات الهندسية بالقواعِدِ الجَوِيَةِ والمطَاراتِ والوحدات الفنية والإدارية، لتكون متوائمة، مع ما تم من تطوير فى المعدات فى ظل منظومة متكاملة للتأمين الفنى.
ودَائمًا ما نََذَكر بِكُل الفَخْر ِوالاعتِزَاز من سبقونا من القادة والضباط وضباط الصف، الذين بذلوا قصارى جهدهم لينقلوا لنا بكل إخلاص وصدق خبراتهم علمًا وعملًا، كما أننا لم ولن ننسى رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه من شُهَدَائِنا الأَبرَار الذين قدموا أغلى ما لديهم فى سبيل الله لتحيا مِصر بإذن الله آمنة مستقرة فى عِزة وإباء أبد الدهر ونجدد العهد للشعب المصرى العظيم ولقيادتنا السياسية والعسكرية بأن تظل قواتكم الجوية على أهبة الاستعداد على مدى الساعة لتنفيذ المهام بكفاءة ودقة لنكون بحق جندًا من جند مصر الذين هم خير أجناد الأرض.
واختتم قائد القوات الجوية: أخيرًا وليس آخرًا يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.
حوار قائد القوات الجوية مع المحررين العسكريين
وفي حواره مع المحررين العسكريين، أكد الفريق محمد عباس حلمى هاشم، قائد القوات الجوية، أنه تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة ومن مصادر متعددة منها «الرافال» و«ميج 29» والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، بالإضافة إلى عدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز «كاسا» و«اليوشن 76» بالإضافة لتدبير كل أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات. وقال قائد القوات الجوية، إن الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها واشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء.
وتابع:" نفذنا عمليات خارج الحدود بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل ونفذنا مهام تدريبية مع العديد من الدولة الشقيقة".
وأضاف: «نفذت القوات الجوية عمليات خارج حدود الدولة عندما ضربت معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدى الساعة».
وتابع: «رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث المعدات جعل الدولة الشقيقة تطلب تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة».
وردا على بعض الأسئلة قال:
■ سلاح الجو المصرى أول سلاح جوى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. نريد إلقاء الضوء على نشأة القوات الجوية المصرية؟
** فى عام 1928 وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة المصرية بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشر طائرات «تايجرموث» عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلا أن تأتى طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك فى 2 نوفمبر 1932 فى افتتاح رسمى بمطار ألماظة بمهمة أساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى.
■ ما الأسس والاعتبارات التى يبنى عليها تطوير القوات الجوية؟
** يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، طبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، طبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الاقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرًا مباشرًا وأخيرًا الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستويين الإقليمى أو الدولى.
■ نرجو توضيح الأنواع والطرازات التى انضمت إلى قواتنا الجوية فى الآونة الأخيرة؟
** فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوى فى منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح، وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام «الرافال» و«ميج 29» والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية. كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز «كاسا» و«اليوشن 76» بالإضافة لتدبير كل أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
■ كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وكذا طلبة الكلية الجوية للتعامل مع هذه المنظومات الحديثة والمتنوعة؟
** التدريب هو العنصر الفعال فى تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية، والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، تستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل، والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم، ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الاقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، وأيضًا يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات.
كما أنشأنا مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسين للطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهلا خريج مدرسة معلمى الطيران، كما حصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة والحصول على 5 شهادات «أيزو» معتمدة فى مجال الجودة «أيزو 9001» فى إدارة نظام الجودة، و«أيزو 14001» نظام البيئة، و«أيزو 45001» للسلامة والصحة المهنية، و«أيزو 22000» فى سلامة الغذاء، و«أيزو 21001» أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية. واستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عال من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.
■ حرصت العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء التدريبات الجوية المشتركة.. فما أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟
** ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة «فيصل مع الجانب السعودى، عين جالوت مع الجانب الأردنى، اليرموك مع الجانب الكويتى، زايد مع الجانب الإماراتى» ودول صديقة مثل تدريب «النجم الساطع» مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى، «كليوباترا» مع الجانب الفرنسى، «ميدوزا» مع الجانب اليونانى، وفى إطار تلك التدريبات تتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات.
■ الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية فما دور القوات الجوية فيها؟
** فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بجسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة، ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة حيث اشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدى الساعة.
■ كيف واجهت القوات الجوية فيروس كورونا المستجد والسبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟
** أصبح فيروس كورونا المستجد هو التهديد الأكبر الذى يواجه كل الدول على مستوى العالم، اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس كورونا للحد من انتشاره واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل، ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى «الضباط - الطلبة - الدرجات الأخرى» بمدى خطورة التهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، توقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، توفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التى يتم اكتشافها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.