أكدت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أن التواجد اليومي والرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك بالقدسالشرقيةالمحتلة يعد وسيلة مهمة في حفظ الهوية الاسلامية للأقصى، ويشكل درعاً بشرياً لحمايته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وذكر بيان لمؤسسة الأقصي اليوم/الثلاثاء/ أن الرباط في المسجد الأقصى والصلاة فيه مستمرة بالرغم من كل تضييقات سلطات الاحتلال الاسرائيلي،منوهة إلي أن مشروع "مصاطب العلم في الأقصى" الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" شكل مثالاً يحتذى به في أهمية ديمومة الرباط في الأقصى، حيث يتواجد يوميا وباكراً نحو ألف طالب علم عبر مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى، الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الأقصى". وتابع البيان: يُضاف الي ذلك مشروع "مسيرة البيارق" الذي يرفد الأقصى يوميا بأعداد من المصلين يومياً، ويأتي ذلك في وقت يحاول الاحتلال تهيئة الأجواء لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني تدريجياً. هذا وأفادت "مؤسسة الأقصى" في بيانها أن مستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا ودنسوا صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، والتي اعتقلت إحدى طالبات مصاطب العلم ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق. ولفتت المؤسسة إلي أن نحو 57 مستوطنًا وعناصر مخابرات وحاخامات من اليهود "الحريديم" وأربع مجندات بلباسهن العسكري ، يتقدمهم وزير الاسكان والاستيطان الاسرائيلي "اوري أريئيل" اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وتجولوا في أنحاء متفرقة من ساحاته (28 مستوطناً، أربع مجندات بلباس عسكري، 25 عنصر مخابرات). وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة المقدسية سميرة ادريس عند باب المجلس ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق بالقدسالمحتلة، وأن الاحتلال يريد من خلال الاعتقالات والإبعادات إرسال رسالة تخويف وترهيب لطلاب العلم وعموم الوافدين الى الاقصى، فيما يمكن أن تستأنف الاقتحامات بعض ظهر اليوم. وأشارت المؤسسة إلى تواجد نحو ألف طالب وطالبة من أهل القدس والداخل الفلسطيني في المسجد الأقصى، والعشرات من طلاب مدارس القدس، لافتًة إلى أن هؤلاء الطلاب يتصدرون المشهد في الدفاع عن المسجد من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.. وذكرت المؤسسة أن قوات الاحتلال واصلت تضييقاتها على طلاب العلم، وكافة الداخلين إلى الأقصى، مشيرًا إلى أن أصوات التكبيرات تعالت رفضًا وتنديدًا باقتحام المسجد. في سياق متصل، اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أمس /الاثنين/ المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة، وقالت المؤسسة إن 30 مستوطنًا برفقة حاخامات إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بعد ظهر أمس، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.. لافتة إلى أن عشرة مستوطنين آخرين وعشرة من عناصر المخابرات اقتحموا المسجد صباحًا ، وأوضحت المؤسسة أن المصلين وطلاب مصاطب العلم المتواجدين بالأقصى تصدوا لاقتحام المستوطنين بالتكبيرات، مما أدى لحدوث مشادات كلامية بينهم، أدت إلى إخراج المستوطنين من المسجد. تجدر الإشارة إلي أن أبواب المسجد الأقصى جميعها خشبية مكونة من دفة أو دفتين, وتشتمل على خوخة "فتحة" لتنظيم المرور استعملت لمرور المتأخرين بعد إغلاق الأبواب عند الغروب.. ويوجد للأقصى عدد من الأبواب منها ما هو مفتوح وهي تقع في الجهة الشمالية والغربية من المسجد ضمن أسوار الأقصى.. حيث يتصل الأقصى ببلدة القدس القديمة من خلال عشرة أبواب مفتوحة تقع ثلاثة منها في الجهة الشمالية وهي: الأسباط وحطة والعتم ، وستة منها في الجهة الغربية هي: الغوانمة والناظر والحديد والقطانين والسلسة والمغاربة(تحت سيطرة الاحتلال) والمطهرة.. وفي الجهة الجنوبية يوجد أربعة أبواب مغلقة هي:المفرد و المزدوج والثلاثي والذهبي.