أحداث متتالية تدور فى بريطانيا ، منذ بدء الإعلان عن خطة البركسيت ومغادرة الاتحاد الأوروبى ، ثم تصويت للبرلمان البريطانى برفض خطة تيريزا ماى رئيسة الوزراء ، ثم تأجيل لموعد التخارج من الاتحاد الأوروبى وتصويت جديد ، ومع كل تلك الأحداث تذبذب أداء الجنيه الإسترلينى أمام باقي العملات. هذا التذبذب صعودا وهبوطا قد يكون مربكا لكافة الأنشطة الاقتصادية من صناعة واستيراد وتصدير ، فمع كل حركة قوية للعملة البريطانية ، يتأثر تجار وشركات تتعلق أعمالهم بسعر الجنيه ، البعض يربح والبعض يخسر بالطبع ، لكن تجارة واحدة يمكنها الربح من هذا التذبذب سواء صعد الجنيه الاسترلينى أو هبط .. هى تجارة العملات . ففى عالم الفوركس ، يمكنك التعامل مع كل الحالات ، يمكنك بيع الإسترلينى توقعا لهبوطه ، أو شراؤه ترقبا لصعوده ، والتبديل بين الشراء والبيع فى لمح البصر ، فأنت هنا فى سوق مفتوح يتقبل أوامرك وينفذها لحظيا ، يمكنك ان تنهى صفقتك لو سارت عكس توقعاتك ، ومن ثم ترقب لحظة مناسبة للدخول للسوق مجددا فى الاتجاه الصحيح . وخلال الشهور القليلة الماضية ، ركز المتداولون على أزواج الجنيه الإسترلينى والذى شهد أحجام تداول مرتفعة ، مع حركته المتواصلة خاصة قبل القرارات الهامة التى تتعلق بالبركسيت . متداولو الفوركس ومستثمروه سيدركون جيدا معنى كلمة زوج عملات نشط للغاية مثل أزواج الجنيه الإسترلينى والعملات الكبرى كالدولار والين واليورو ، وكيف أن هذا النشاط يمنحك فرصا لا تنتهى للدخول للسوق بصفقات جديدة ، لكن المعنى ربما يكون غامض للمبتدئين او لمن لا يعرفون عالم تداول العملات أو " الفوركس". لذا سنقدم عرضا تفصيليا عن تداولات الفوركس، وكيفية الربح من الفوركس، وكيفية التعامل مع هذا العالم، فقط كل ما عليك هو قراءة هذا المقال ومن ثم اتباع الخطوات التي ذكرت فيه. الفوركس هو: عبارة عن تداول وتبادل العملات الأجنبية فيما بينها، أي بيع وشراء أزواج العملات أي عملتين مقابل بعضهم البعض، ومن أزواج العملات المنتشرة جدا في مجال الفوركس هم، زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، زوج اليورو مقابل الين الياباني، زوج الباوند مقابل الفرنك السويسري، وهكذا من العملات المختلفة مقابل بعضها البعض، ومن ذلك العمل في تبادل العملات والعديد من الأمور التي يقوم بها الفرد تم الإطلاق علي نشاط أو مجال الفوركس بأنه أكبر سوق مالي في العالم بأكمله وأغني وأضمن من البورصة وكل التعاملات المالية الأخرى، ويتم تبادل عملات تصل إلي 3 تريليون دولار يوميا، ولهذا تعد من أغني الأسواق المالية والتي يلجأ إليها الكثير للعمل بها حيث يمكن الربح منها بسهولة. ما تميزت به الفوركس هو أن العمل خلالها يتم طوال اليوم 24 ساعة ولا يتوقف أبدا ويبدأ من أستراليا حتى يصل إلي نيويورك، وعادة يبدأ من يوم الاثنين إلي يوم الجمعة فهو يعمل لمدة خمس أيام في أغلب الأوقات وفي البعض الأخر يعمل طوال الأسبوع 7 أيام ، كل ما تحتاج اليه بخلاف الخبرة والدراسة طبعا ، ان تمتلك كمبيوتر ومصدر جيد للانترنت ، لذا فلا حاجة لمكتب أو شركة او اجراءات طويلة لكى تبدأ مشروعك الخاص فى تلك التجارة الإلكترونية الرائدة ، وهى الفكرة التى اقتبستها فيما بعد العديد من المجالات . وكما هو الحال فى كل أنواع التجارة ، لا يعد العمل والربح من الفوركس أمرا سهلا ولا مستحيلا فى نفس الوقت، لكنه يخضع لبعض الشروط والمعاملات والتي إن قام بها الفرد ربح الكثير جدا من خلال مجال الفوركس، ويعمل بع الكثير من التجار ورجال الأعمال، حيث يعد من الفرص الرائعة جدا في كسب الأموال، وفي بعض الأوقات تتدخل الحكومات والقرارات السياسية في مجال الفوركس ويكون لها أثر طاغى على التحليلات الفنية المتوقعة لعملة ما سواء بالارتفاع أو الإنخفاض مثلما شاهدنا فى الآونة الاخيرة من تقلبات العملة البريطانية " الجنية الأسترليني مع التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبى أو ما يعرف ب البركسيت ، تلك التذبذبات الحادة فى سعر العملة يمثل فرص سانحة لتحقيق أرباحا طائلة لو أحسن المتداول التصرف ، ولعل الثبات الانفعالى وتغليب العقل فوق العاطفة والاحساس هو اساس النجاح فى تداول العملات ، فتلك العملة أو هذه لا يربطك بها سوى انها مصدر لارباحك او خسائرك لا قدر الله ، فلا يجوز ابدا أن تنجرف لمساندة عملة ما بدعوى أنك تميل لها ... هذا الحديث لا مجال له ابدا فى تداول العملات . يتأثر الفوركس كثيرا بالأحوال الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، حيث يمكن أن ترتفع عمله أو تنخفض في أي وقت لما تمر به الدولة، وبالتأكيد يتأثر تداولات الفوركس بجميع الأمور الجارية والمتعلقة به ومن الأمور الأخري التي تؤثر علي الربح من الفوركس هي أسعار الفوائد والتضخم، ولكن لايوجد أي جهة رسمية أو أساسية تتحكم بالشكل الأكبر في تداولات الفوركس فمجال الفوركس من المجالات العالمية والواسعة جدا ولا يوجد تأثير أكبر بها لأي سلطة. منصات التداول للعملات واسعة الانتشار ، وتقدم شركات الوساطة منصات خاصة بها ، أو مفتاح دخول لأشهر المنصات العالمية وهى الميتاتريدر 4 ، 5 والذى يصلح لكافة اجهزة الكمبيوتر والمحمول ، لتصطحب منصة التداول الخاصة بك الى أى مكان وتتابع موقف صفقتك الحالية طوال الوقت ، ومثال واضح على ذلك نجده فى منصة تداول Plus500 ، والتى توفر أدوات عديدة يمكن للمتداولين الاستعانة بها ، وكذلك شريط مستمر للاخبار العاجلة واراء الخبراء وغيرها من كل الادوات التى يحتاجها المتداولين فى عالم الفوركس . ومع المكسب الكبير الذي تحققه مجالات وتداولات الفوركس، يوجد خطر كبير في ذلك المجال وخصوصا إن كان الفرد غير متمكن من العمل فيه، ولذلك لابد لأي فرد من الأفراد الراغبين في العمل في تداولات الفوركس والربح منه القيام بالتطلع علي العديد من المقالات والموضوعات الخاصة بالتحدث عن تداولات الفوركس، ومن الممكن القيام بأخذ عدة كورسات في هذا المجال، وذلك لكي يتم الربح منه بشكل ممتاز، ويتم الاستعانة ببعض من الشركات الخاصة بتداولات الفوركس فلابد من التأكد من مصداقية تلك الشركات وقراءة التعليقات لديهم، ومعرفة ما الأسعار الخاصة بهم ومقارنتها مع باقي الشركات، وهذا لكي يتم الاختيار علي أفضل وجه، ولا يتعرض الفرد للمستغلين في تلك المجالات. ولا يحتاج الفرد منا إلي شهادة معينة أو رخصة معينه للدخول في تداولات الفوركس، كل ما عليك هو امتلاك مبلغ قليل وإعماله في هذا المجال، فقط لا غير. لكن المتابعة اليومية وعلى مدار اللحظة لاخر الاخبار والتقاريرالاقتصادية والسياسية أمر لابد منه للمتداول الناجح ، كذلك استراتيجية التداول التى يضعها كل متداول لنفسه هى أساس للنجاح ، إذا أحسن الالتزام بتلك الاستراتيجية من خلال تحديد مستويات المكسب والخسارة ، فلا طائل من الاستمرار فى عملية خاسرة املا فى التعويض ، ففى سوق تداول العملات هناك فرصة فى كل دقيقة ، وتلك العملية او غيرها لن تكون الأخيرة أبدا . مجال تداولات الفوركس يستحق كل العناء من أجله، حيث إن ربحه غير متوقف بل مستمر، ويمكن عمل الكثير من خلال تداولات الفوركس، كل ما عليك هو التطلع والقراءة الجيدة عن هذا المجال واختيار الشركات الموثوق بها في تداولات الفوركس ، والمواظبة على تطوير أسلوبك والتعلم من الأخطاء وستجد نفسك حينها تمتلك مشروعك الخاص تديره من أى مكان وفي كل الأوقات .