تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الكندي مع استقالة مستشاره السياسي

تعرض رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، أمس الإثنين ، إلى هزة سياسية مع تقدم مستشاره السياسي جيرالد باتس باستقالته بعد أيام قليلة من استقالة وزيرة شئون المحاربين القدماء قبل شهور من الانتخابات الفيدرالية.
وتأتي استقالة جيرالد باتس ، بجانب كبيرة موظفي مكتب ترودو، كاتي تيلفورد، وسط ادعاءات بأن كبار موظفي رئيس الوزراء مارسوا ضغوطا على وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون ريبولد لمساعدة شركة هندسة كندية عملاقة تتخذ من مقاطعة كيبيك مقرا لها على تجنب ادعاءات جنائية ضدها بشأن رشاوى واتهامات بالتزوير فيما يتعلق عقود في ليبيا.
وفي بيان صحفي الإثنين ، قال باتس إنه ينفي أن يكون هو أو أي فرد في مكتب رئيس الوزراء قد مارس أي ضغوط على الوزيرة المستقيلة ، مشددا على أن هذه الادعاءات "ببساطة ليست حقيقية".
وأضاف "في جميع الأوقات عملت وجميع أفراد المكتب بشرف وكرامة وكان تركيزنا هو خدمة الكنديين جميعا ، وعلى الكنديين أن يفخروا بمؤسساتهم العامة لأنها تعمل بحق ، لا يمكن لذلك أن يأخذ ولو دقيقة واحدة من العمل الحيوي الذي يقوم به رئيس الوزراء ومكتبه من أجل الكنديين".
وتابع "سمعتي هي مسئوليتي وعلي الدفاع عنها ، من الأفضل للمكتب وللعمل الذي يقوم به أن أتقدم باستقالتي".
ولم يتضح بعد من الذي سيحل محل باتس كمستشار في مكتب رئيس الوزراء.
كانت وزيرة شئون المحاربين ويلسون ريبولد قد تقدمت باستقالتها من الحكومة الأسبوع الماضي بعد أيام من تقرير لصحيفة "جلوب اند ميل" أكدت فيه أنه تم ممارسة ضغوط عليها إبان عملها كوزيرة للعدل وممثلة للادعاء العام للتوجيه مكتب الادعاء العام لتوقيع اتفاقية مع شركة "اس ان سي- لافالين" الكندية للهندسة.