«ماما.. أنا عاوزة أبقى ممثلة، وتشوفينى فى التليفزيون».. تستيقظ «حياة» يوميًا على ترديد تلك الكلمات، وتجلس أمام الشاشة؛ لمتابعة قناة الأفلام وتطبق المشاهد عمليًا فى المنزل، فهى طفلة لم تتجاوز من العمر ثلاث سنوات، يدفعها الفضول دائمًا إلى تقليد المشاهير الذين تراهم، تمتلك موهبة التمثيل، وتحلم بالظهور على شاشة السينما. يلقبونها ب«توتة» فهى ابنة يحيى الذى يتركها للعمل خارج البلاد، ويعود ليتفاجأ بها حينما تصرخ فى أذنه وتقول: «بابا بكرة تشوفنى زى مى عز الدين»، وتصاحبها دهشة تبدو على ملامحه؛ لتجبره على الجلوس معها لمدة معينة قبل العودة مرة أخرى للعمل. أما والدتها، يشغل بالها مظهر «توتة» وملابسها، وتسعى دائمًا على التقديم لها فى مسابقات الموضة، فلم تقتصر فقط على موهبتها فى التمثيل، بل تدعمها فى المنافسة على جوائز «الموديل». «نعم يا عُمر» مقولة أخرجتها مى عز الدين فى أحد مشاهد فيلم «عُمر وسلمي»، وظلت ترددها «توتة» حينما يضايقها أحد، وتقتبس حركاتها فى التعبير عن غضبها، يمكن القول إنها نسخة مصغرة من بنت عز الدين. وتقول «توتة البسكوتة»: «عاوزة أمثل وماما وبابا يشوفونى فى التليفزيون، وأبقى زى مى عز الدين والناس كلها تشوفنى وكمان أشترك فى مسابقات الموضة وأكسب جوايز».