صنفت الحكومة المصرية الإخوان كجماعة إرهابية، فلماذا لا تتبعها إدارة أوباما في ذلك وتدرج الجماعة على لائحة الإرهاب، تساءلت مجلة "فرونت بيج" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني. استعرض التقرير الشروط الثلاثة التي يجب توافرها في أي منظمة حتى يتم إدراجها كجماعة إرهابية، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية. أولا: يجب أن تكون الجماعة أجنبية، وهو ما يتحقق في الإخوان حيث تأسست في مصر، وتقول إنها ستنقل مقرها إلى تونس، وتركيا أصبحت "مركزا إقليميا"، وتستضيف قطر كبار قادتها. الشرط الثاني لتسمية أي منظمة بالجماعة الإرهابية أن تهدد مواطني الولاياتالمتحدة أو أمنها القومي، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي، وتقول المجلة إن طموحات الجماعة الإقليمية من أجل الخلافة تهدد أمن أمريكا، وبالنسبة إلى المواطنين، فقد بررت الجماعة الهجوم على القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، كما أنها تدعم بشكل ثابت إرهاب حماس وجماعات أخرى ضد حلفاء الولاياتالمتحدة. الشرط الثالث والأخير لتصنيف أي منظمة تحت بند الإرهاب وفقا للخارجية الأمريكية أن تنخرط الجماعة في نشاط إرهابي، أو يكون لديها القدرة والنية على القيام بنشاط إرهابي. وأثار الموقع تساؤلات حول حركة حماس التي تصفها أمريكا بالإرهابية وهي فرع للإخوان، وحماس متعهدة بالولاء لجماعة الإخوان. وقد ثبت في أمريكا قضائيا أن أحد مؤسسات الإخوان "الأرض المقدسة" تمول حماس، وتم إغلاقها في عام 2001، ما يعني أن الإخوان أذنبوا في تمويل نشاط إرهابي لحركة حماس. وأضافت المجلة أن المدعي الاتحادي العام أكد تورط جماعة الإخوان في أمريكا بالإرهاب في التماس إلى المحكمة عام 2007 وجاء فيه: من تأسيسها على يد قادة الإخوان، تآمرت منظمة "كير" مع فروع الإخوان الأخرى لدعم الإرهابيين.. وقد أخفوا عن الجمهور الأمريكي علاقاتهم بالإرهابيين. وتتساءل المجلة: إذا كانت الإخوان مستوفية الشروط كجماعة إرهابية في أمريكا، وفقا لما حددته وزارة الخارجية الأمريكية، فلماذا لا تعلن إدارة أوباما الإخوان جماعة إرهابية. هناك 3 أسباب وفقا للمجلة لعدم حدوث ذلك: لوبي الإخوان، والجهل، والخوف. وتشرح المجلة الأسباب الثلاثة التي تمنع أمريكا من إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، النفوذ السياسي للوبي الإخواني كبير حيث يقدم المشورة لإدارة أوباما، ويستغل اللوبي السبب الثاني وهو الجهل، حيث يتركون السياسيين والإعلاميين يحاربون الإرهاب في الظلام. وإذا صنفت أمريكا يوما الإخوان كجماعة إرهابية فستحدث فوضى كبيرة، فسوف تهاجم الشرطة عشرات المساجد والمراكز الإسلامية، وتغلق المنظمات الأمريكية المسلمة، وستعلو أصوات "الإسلاموفوبيا" بشكل أعلى من أي وقت مضى، إضافة إلى انتقاد حلفاء الإخوان مثل قطر وتركيا وحلفاؤهم، إضافة إلى بعض الدول المسلمة التي ستعتبر ذلك جزءا من الاعتداء على الإسلام. ولكن المجلة تعود وتؤكد في نهاية تقريرها أن تلك الأعذار غير مقبولة، وبصرف النظر عن أي شيء فإن الحقائق تتحدث عن نفسها: الإخوان المسلمون منظمة إرهابية أجنبية.