قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن الغضب يجتاح المنصورة والبلاد، وكل المصريين في حالة حزن وغضب. وهاجم مجلس الوزراء، قائلا إن "حكومة الببلاوي هي حكومة أيدي مرتعشة وتجر البلاد إلى حرب أهلية، تاركة للطابور الخامس مقدرات الوطن يعبث بها كيفما يشاء"، وأضاف علي أن "مجلس الوزراء ما زال يبحث عن مسمى قانوني لتلك المجزرة، متناسيًا حجم الدماء التي دم هدرها"، مؤكدًا أن هناك خمسة عشر شهيدًا من أنبل أبناء الوطن، وأكثر من مئة مصاب، وما زال مجلس الوزراء يبحث عن تكييف قانوني للتعامل مع هذا التنظيم الإرهابي، متسائلًا، "أيحتاج دم بهذا الوضوح إلى معجم قانوني؟"، مضيفًا: "ولكن الببلاوي يقول إنه لا يستطيع إعلان جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية". وتحدى علي رئيس الوزراء أن يخرج ويقول إنه لم يكن يعلم أن جماعة الإخوان ستفعل تلك الهجمات الإرهابية لإسقاط البلاد، محذرًا الدكتور الببلاوي وحكومته، من أن الدماء التي أهدرت ستطارده هو ومساعديه إلى يوم الدين، لأنها أمانة في أعناقهم. وتابع في دهشة، "هل من المعقول أنكم لا تعلمون أن تنظيم القاعدة اتصل بالإخوان في يناير 2013، واتفق معهم على أنه سيدعم نظامهم إلى آخر نفس، ألا تعلمون أن هناك 6 أجهزة مخابرات تعبث في الداخل المصري، وأن جماعة الإخوان تتعامل معهم، إضافة إلى حزب الله وحركة حماس". واستطرد موجهًا حديثه للببلاوي: "إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"، مضيفًا: "صحيح أن الشعب يريد أن يتكاتف معكم أمام هذا التنظيم الإرهابي، ولكنكم لا تريدون أن تقفوا معه". وقال علي، إن هناك اختراقا داخليا، في إشارة منه إلى من سمح بدخول سيارة محملة بالمتفجرات وتركها تحت مكتب مدير الأمن مباشرة لعلمه بوجوده في اجتماع مهم مع بعض القيادات. وأضاف أن ما حدث يشبه رواية "الموت المعلن" للكاتب جابرييل ماركيث، "يعلم الجميع أن هناك جريمة قتل ستحدث ويترك القاتل والمقتول يلتقيان". وأكد رئيس تحرير "البوابة نيوز"، أنه منذ التفجير الذي وقع منذ 3 أشهر لا يمر أحد على حرم المديرية. وبرهن على ذلك بالضباط الملتحين، متسائلًا: "هل نسينا أن من أبلغ عن شهيد الأمن الوطني المقدم محمد مبروك هو زميله؟"، مؤكدًا أن تنظيم الإخوان أصبح كالسرطان، ويجب القضاء عليه. وتساءل: "هل الحكومة لا تعلم أن هناك وفدًا من المخابرات الأمريكية التقى خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، في يناير الماضي، لإقناع أيمن الظواهري بمساعدة أمريكا في الانسحاب الهادئ من أفغانستان؟". وأضاف أن الرئيس المعزول محمد مرسي اتصل بالظواهري في 20 يناير 2013، واتفقا على أن يذهب وفد من الإخوان إلى ليبيا ليقابل أبو أنس الليبي، زعيم القاعدة في ليبيا، وأن محمود عزت ذهب على رأس الوفد في 7 فبراير 2013، وقابل أبو أنس الليبي واتفقوا على تدعيم الرؤية الأمريكية، مقابل تسهيل مرسي عودة الذين يطلقون عليهم المجاهدين والإفراج عن عمر عبد الرحمن. وأوضح، أن الحكومة متخاذلة تماما في اتخاذ موقف حاسم ضد جماعة الإخوان الإرهابية، مشبها طريقة تعاملها مع الإخوان بالطبيب الذي يعالج السرطان على أساس أنه إنفلونزا، مضيفًا أن رئيس الوزراء متهاون في إصدار قرار على اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، متسائلًا: "متى تتحرك الحكومة؟"، "هل تنتظرون جثثًا أخرى؟". وخاطب "علي" كلًا من حازم الببلاوي وزياد بهاء الدين ومصطفى حجازي وهاني صلاح سائلًا إياهم "هل بعد كل هؤلاء الضحايا الذين يتساقطون يوميا بسبب إرهاب الإخوان تطالبون بسند قانوني لإعلان الإخوان منظمة إرهابية؟ مضيفا: "إنكم لا تخافون على دماء المصريين". وقال إن أجهزة الحكومة تعلم جيدا مخطط الإخوان وأنصارهم وهو يتلخص في محاربة جميع أجهزة الدولة الرئيسية، متمثلة في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام من أجل تركيع مصر والعودة بوضعها لما كان قبل ثورة "30 يونيه". وأضاف "علي" موجهًا حديثه للإخوان: "إن الله والحق معنا، لذا فنحن أقوى منكم، أنتم وجميع الأجهزة الاستخباراتية المتعاونة معكم"، مؤكدًا "مصر لن تركع وهترجعوا الجحور، واللي مانعنا عنكم حاليا شوية أيادي مرتعشة، وطابور خامس، ووقتهم قرب ينتهي خلال أشهر قليلة، وسيأتي مسؤولون أُسود في اتخاذ القرار وستجدون بلدًا كالحديد لن يلين لكم". وقال علي: "ستكون مهمتنا المقبلة محاربة الإرهاب ومعاونيه وردع الطابور الخامس". فيما أكد اللواء عبد الحميد خيرت مدير قطاع أمن الدولة ب6 أكتوبر السابق خلال لقاء في برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة الناس" مع الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، أن جهاز الداخلية على رغم كل الإيجابيات خلال الفترة الماضية، فإنه مخترق من الداخل، مستشهدًا بدور الضابط محمد عويس في قتل الشهيد محمد مبروك. وأضاف، أن 10 آلاف شخص عادوا بعد 25 يناير 2011 رغم قرارات فصلهم، موضحًا أن معنى الفصل أنهم ارتكبوا جريمة تخص الشرف، مشيرًا إلى أن الفصل يمر بمراحل عديدة وبالتأكيد أنهم ليسوا مظلومين. وأكد أن هؤلاء أفسدوا في الداخلية، ووجودهم في الوزارة اختراق، متابعًا "وجود الضباط الملتحين دليل على الاختراق". وتساءل رئيس تحرير "البوابة نيوز" عن الضباط الملتحين وسر اختفائهم، وأجاب الخبير الأمني أن بعضهم "حلق ذقنه وتاب"، وعلى وزارة الداخلية أن تخرج وتعلن أين هم، حتى لا تستمر علامات الاستفهام. وشدّد على أن هؤلاء أساؤوا إلى الوزارة، وبعضهم أطلق لحيته للاستفادة من نظام الإخوان ومنهم مَن يتبع الإخوان بالفعل وكلاهما يضر بالوزارة. وقال خيرت، إن مَن واجه الإرهاب في التسعينيات كان جهاز أمن الدولة، لكن الآن مَن يواجه الإرهاب هو مديريات الأمن. وأضاف، أن كلًّا منهما له اختصاصه، فجهاز أمن الدولة ليست لديه القدرة على التعامل مع البلطجية والمسجلين خطرًا، لكن ملف الإرهاب ملك أمن الدولة. وقال علي، إنه في قضية الشهيد محمد مبروك تدخل جهاز الأمن الوطني، وكشف أسرارا مهمة تخص خلايا كثيرة، مشيرًا إلى أنه يلمس رغبة الوزارة في إحالة الملف لأمن الدولة، وتساءل: مَن يقف في وجه ذلك؟. ورد خيرت: يُسأل عن ذلك اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مشيرًا إلى نجاح جهاز الأمن الوطني في كشف أسرار مهمة في قضية مبروك، مؤكدًا أن أغلب المستهدفين من الضباط في جهاز أمن الدولة. وقال خيرت، إن وجود الاختراقات الأمنية الحالية بوزارة الداخلية يرجع إلى توقف عمل إدارة أمن الوزارة، وكانت مهمتها مراقبة الضباط وفحص أحوالهم الاجتماعية بصفة مستمرة. وأضاف، أن الضابط محمد عويس الذي شارك في مقتل الضابط محمد مبروك كان معروفًا عنه خلال الفترة الأخيرة، أنه يتبع لحركة "حازمون". وأشار إلى وجود تغييرات كبيرة في حياة عويس خلال الفترة الأخيرة، حيث إنه كان مقيما في حي الظاهر وتزوّج في حي الأميرية، ثم انتقل للعيش في شقة فاخرة جدا بمنطقة التجمع الخامس لا تتناسب مع دخله الصغير الذي يتقاضاه من وزارة الداخلية. وأضاف أنه منذ ثورة 25 يناير إلى الآن رحل عن الوزارة 1700 ضابط، منهم 400 ضابط أمن دولة ومجموعة من الكفاءات العالية في إدارة البحث الجنائي الخاصة بالأمن العام، وذلك بتوصيات من جماعة الإخوان، لتسهيل دخول السلاح والأموال اللازمة للتنظيم في مصر. وقال كرم زهدي القيادي السابق بالجماعة الإسلامية خلال حوار مع الإعلامي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، ببرنامج "الصندوق الأسود" على فضائية "القاهرة والناس"، إن سهولة تجنيد ضباط الجيش جاءت نتيجة وجود إخوة لهم لدينا في الجماعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن قتل الزعيم الراحل أنور السادات كان الهدف منه هو نشر الإسلام. وأوضح زهدي، أن شيوخ جماعة الإخوان هم من علموا كل الجماعات الإسلامية الموجودة حاليًا عمليات العنف والقتل داخل المجتمع، مشيرًا إلى الدور الرئيسي للتنظيم الخاص للإخوان الذي أنشأه حسن البنا مؤسس الإخوان في نشر الأفكار التكفيرية داخل المجتمع، كما أسهم في نشر عمليات القتل والتخريب بالمجتمع، وهو ما أخذته عنهم الجماعات الإسلامية المنتشرة في مصر حاليًا.