خبراء يطالبون بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية

بعد أعمال العنف والإرهاب والتفجيرات التي قام بها الإخوان، طالب حقوقيون وعدد من القوى السياسية وخبراء الأمن، الحكومة بسرعة اتخاذ قرار إعلان جماعة الإخوان المسلمين وحظر نشاط المنتمين لها واستخدام منهج جديد في التعامل مع هذه الجماعة المحظورة لكي يتم ردعهم.
في البداية قال محمد عثمان، نقيب محاميي القاهرة، إذا أعلنت الحكومة جماعة الإخوان المحظورة جماعة إرهابية سوف يتم تجميد أرصدتها واعتبارها كيانًا معاديًا للدولة، ويمكن أن يُتخذ قرار بحظر نشاط أعضائها وأي شخص ينتمى لها واعتبارهم إرهابيين ويتم القبض عليهم.
وأكد عثمان، أنه يجب على الحكومة سرعة اتخاذ قرار إعلان جماعة الإخوان المحظورة جماعة إرهابية، ويجب على الدولة أن تلجأ إلى منهج التعامل معهم وردعهم.
فيما طالب محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد، بإصدار إعلان رسمي بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية وغير مسموح لها بأي تعاملات اقتصادية أو تجارية أو اجتماعية داخل الحدود المصرية، وإسقاط الجنسية المصرية عن العابثين بأمن البلاد.
وأضاف عبد النعيم: إننا نُحمل الجماعة المحظورة مقتل العقيد محمد مبروك مسئول ملف الإخوان بجهاز الأمن الوطني، والذى كان على وشك الإدلاء بشهادته أمام المحكمة في قضية هروب المعزول من وادي النطرون، وتخابره مع المخابرات الأمريكية، وكشف مخالفات وانتهاكات الجماعة المحظورة أمام القضاء المصري.
وأكد نعيم أن هناك أيادي خفية من داخل الأجهزة الأمنية التي وضعها المعزول إبان حكمه، تساعد الجماعة المحظورة في إمدادها بالمعلومات عن تحركات الضباط، وأماكن وجودهم، لأنها ليست أول حالة اغتيال لشخصيات هامة من داخل الأجهزة الأمنية.
وأشار عبد النعيم إلى فيديو قد تم عرضه من قبل الإعلامي توفيق عكاشة لأحد الجهاديين في سيناء قال فيه: "اليوم قد جاء الجهاد هنا في مصر ولسوف نقتل كل ضابط شرطة وجيش على الملأ"، ونهيب بالأجهزة الأمنية تحرى كيفية وصول تلك الفيديوهات إلى الإعلاميين، لأنه خيط مهم في القبض على الجناة.. لافتاً إلى أن الجماعة المحظورة بدأت بالتصعيد باستهداف الأجهزة الأمنية ليتحقق هدفها الأول وهو عدم الاستقرار، ولا بد من اتخاذ حزمة إجراءات ضد تلك الجماعة وسرعة القبض على الجناة والقصاص العادل هو الحل الأمثل لرجوع الاستقرار داخل البلاد.
ومن جانبه أكد عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه يدعم حملة "البوابة نيوز" الخاصة بإعلان تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وذلك اعتراضاً على كل مظاهر العنف والتطرف الفكري الذي أظهرته الجماعة خلال الشهور الأخيرة خاصة منذ أحداث الاتحادية، مؤكداً أن فض اعتصام الاتحادية بالقوة أدَّى لاستشهاد العديد من المصريين الشرفاء، لمجرد اختلافهم مع الرئيس السابق محمد مرسي، ورغبتهم في التعبير عن وجهة نظرهم بمظاهرة واعتصام سلمي أمام قصر الاتحادية.
وأشار إلى أن هذا ما رفضته جماعة الإخوان المسلمين وقامت بتوجيه ميليشياتها إلى هناك لفض الاعتصام بالقوة، ووصل الأمر إلى تعذيب وقتل عدد كبير من المعتصمين، وبعد ذلك توالت الردود العنيفة للإخوان على أي مظاهرة سلمية من جانب شباب الثورة، والقوى السياسية، كما توالت حالة خطف شباب الثورة، وقتلهم وتعذيبهم، وإلقائهم في الطرق، لهذا يجب اتخاذ موقف قانوني ضد الجماعة وإعلانها كتنظيم إرهابي بشكل رسمي.
وفى السياق ذاته قال اللواء سامح الطرابلسي الخبير الأمني: كان يجب على الحكومة وضع جماعة الإخوان على القوائم الإرهابية منذ فترة طويلة، مؤكداً خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي ببرنامج "الشعب يريد" على قناة "التحرير"، أن الحكومة تأخرت كثيرا في اتخاذ قرار وضع جماعة الإخوان على القوائم الإرهابية.
ومن جانبه هاجم الإعلامي نصر القفاص، تباطؤ رئيس الوزراء حازم الببلاوي في إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أنه من المعلوم لدى الحكومة أن للمحظورة طابورًا خامسًا في وزارة الداخلية، مضيفاً: خلال تغطيته لأحداث التفجير الإرهابي بالمنصورة عبر شاشة "المحور"، إنه من غير المعقول أن تنتظر الحكومة أن يحدث تفجير يروح ضحيته عدد من الضباط والجنود الذين تحتاجهم مصر حتى تتخذ إجراء قويًا تجاه الإخوان.
وطالب الشيخ صبرا القاسمي، الأمين العام للجبهة الوسطية حكومة الدكتور حازم الببلاوي بضرورة إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية لاسيما أن هناك حكمًا قضائيًا يمكن الاستناد إليه في هذا الصدد بحظر الحزب وحل الجماعة.. وتساءل ماذا تنتظر حكومة الببلاوي للوصول لهذا القرار في ظل الدور التخريبي الذي تقوم به الجماعة من تخريب الاقتصاد، وتعطيل مصالح المواطنين وإشاعة الفوضى في ربوع البلاد علاوة على تفشي العنف السياسي والاجتماعي في البلاد.
واعتبر أن هذا القرار يسدد ضربة قاضية لطموحات الجماعة، فضلًا عن تضييق المجال أمام تحركات أعضائها في دول العالم ويضفي نوعًا من المصداقية على حكومة الببلاوي، التي وصفها بالضعيفة والمترددة.
وفى السياق ذاته قال الأديب يوسف القعيد، إن إعلان جماعة الإخوان إرهابية سيسهل كثيرا على الدولة التعامل معها، مضيفا: إن الحكومة عليها أن تتعامل مع الإخوان كما تعامل عبد الناصر معهم عام 1954 فنحن نحتاج للتعامل معهم بكل جدية وحزم كما لو أننا في حالة حرب حقيقية.
وأضاف القعيد، خلال حواره في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، إن التعبير عن الرأي لا يقتضي قطع الطريق أو تعطيل مصالح المواطنين وافتعال أزمات تعكر صفو حياتهم، موضحًا أن ما يثار حول الحكم القضائي الصادر على حركة "بنات 7 الصبح" غير صحيح، حيث إن مجموع الأحكام الصادرة بحق هؤلاء البنات هو 11 عاما وليس كما يقال بأن كل فتاة وقع عليها حكم ب11 عامًا.
ومن ناحية أخرى وجهت الإعلامية لميس الحديدي رسالة إلى الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء قالت فيها: "إنه لن يتم تجفيف منابع الإرهاب إلا بإعلان الإخوان جماعة إرهابية، مضيفة: خلال برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "cbc" إن المجتمع عليه أن يقرر دولة القانون أو اللا دولة، مطالبة الداخلية بالتحلي بالصبر والذكاء.
وتابعت: "ليس عيبا إعادة التفكير فى خارطة الطريق، لأن الأوضاع في مصر تعاني من نزيف مستمر".
ومن جانب آخر دشن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، حملة شعبية لإدراج جماعة الإخوان المحظورة كجماعة إرهابية، محليًا ودوليًا تهدف الحملة إلى إعلان جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي دولي، وإدراجها بهذه الصفة لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
ودعا المركز جميع المصريين لمساعدته في توثيق جرائم الإخوان، كما دشّن صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لكل من لديه شهادات أو فيديوهات أو صور، لإرسالها إلى المركز.
فيما قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، إن مصر تأخرت كثيرا في وضع جماعة الإخوان على قائمة الجماعات الإرهابية، مطالبةً بضرورة إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية محظورة.
وأضافت الجبالي، خلال لقائها مع برنامج "صوت مصر" المذاع على "الفضائية المصرية"، إن مصر في حالة حرب، والشعب المصري يعلم جيدا ذلك، مشيرة إلى أن الحرب الحالية تتم بوسائل غير مباشرة.
وطالب الخبير الأمني اللواء "حسام سويلم"، رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بإصدار إعلان دستوري يصنف الإخوان بأنها جماعة إرهابية متطرفة، مضيفًا: جماعة الإخوان تواجه سلسلة من الفشل الذريع بعد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن الجماعة اتجهت إلى انتهاج عمليات الاغتيالات لكبار الشخصيات كبديل عن هذا الفشل.
وأضاف سويلم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا فاروق في برنامج "نبض القاهرة"، الذي يذاع على قناة "القاهرة والناس"، جماعة الإخوان أعدت قائمة طويلة بالاغتيالات، ضمت إعلاميين، وشخصيات عامة، وشخصيات من الجيش والشرطة وأمن الدولة، والمخابرات، مشيرًا إلى أن الدولة تواجه خللا في المنظومة الأمنية.