يرتب التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أوراقه استعدادًا لانتخابات الرئاسة فى ليبيا منتصف العام المقبل وفق خارطة الطريق التى وضعتها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة هناك. وحذر خبراء، من إمكانية قفز الجماعة الإرهابية على السلطة مجددا مستفيدة فى ذلك من حالة الانقسام بين القوى الوطنية المعتدلة، وسيطرة الجماعة على منظومة الرقم الوطنى فى طرابلس، والمفوضية العليا للانتخابات ما يمكنها من تزوير النتائج. الدكتور صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، أكد أن هناك ترتيبات بالتعاون مع التنظيم الدولى للجماعة الذى عقد عدة اجتماعات مؤخرا فى تركيا وموريتانيا، إلى جانب دعم حركة النهضة التونسية. وقال أفحيمة، إن الشارع الليبى لا يتقبل الجماعة وفى حال تنفيذ خارطة الأممالمتحدة للسلام فى ليبيا بشكل جيد فإن حظ الجماعة فى الانتخابات المرتقبة ضئيل جدا، لاسيما إذا ما تمكنت الجهود المصرية من توحيد المؤسسة الأمنية «الجيش والشرطة» وتوحيد المؤسسة المصرفية متمثلة فى بنك ليبيا المركزي. وقال إن وصول الإخوان إلى السلطة مجددا فى ليبيا بمثابة «عشم إبليس فى الجنة» فيما قال أشرف القطعاني، إن الجماعة هى الأقرب للوصول إلى السلطة حتى الآن فهى الأكثر ترتيبا وتسيطر على وسائل الإعلام ولديها المال الوفير. وأضاف: «لدى الجماعة خبرة كبيرة فى التضليل والمناورة السياسية فضلا عن حالة الفراغ السياسى التى تعانى منها الدولة».