سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوار الصخيرات.. هل ينهي الصراع بين الليبيين؟ الأمم المتحدة تصفه ب"الحاسم".. والدول السبع الكبرى تطالب الأطراف بإلقاء السلاح.. رئيس الوزراء الإيطالي: ليس كافيًا
وسط تعتيم إعلامي غير مبرر انطلقت أمس الإثنين في مدينة الصخيرات المغربية الجولة الخامسة من الحوار بين الاطراف الليبية برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برئاسة برناردينو ليون. ولم يتم معرفة ما تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية حول التعديلات الرابعة على مسودة الاتفاق النهائي بينهم بتشكيل حكومة وطنية وبدأت جلسة أمس باجتماع تقابلي بين كل الأطراف المشاركة في الحوار، وكلمات لكل من رئيس مجلس النواب المغربي والمبعوث الأممي والوزيرة المنتدبة للخارجية المغربية أكدوا فيها أن الجميع يتفق على الحل. وقال ليون في كلمته امام المتحاورين: لقد حان الوقت أخيرًا الآن لاتخاذ قرار أكثر صعوبة لتحقيق السلام والبدء في العملية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وتحدث ليون عن تفاصيل المسودة الرابعة للاتفاق النهائي وقال انها تقدم رؤية للهيكل المؤسسي المؤقت والترتيبات الأمنية التي سوف يقوم عليها ما تبقى من الفترة الانتقالية، وهي تركز على تزويد هذه المؤسسات بالقدرة والأدوات اللازمة للحكم بشكل فعال في الوقت الذي تضمن فيه التزامها بمبادئ الديمقراطية، والفصل بين السلطات والضوابط والموازين المناسبة، ووسط تحفز دولي واقليمي لانجاح حوار الحسم بين الاطراف الليبية قبيل شهر رمضان المبارك. مصادر ليبية أكدت ل"البوابة نيوز" أن جولة أمس الإثنين لن تكون الأخيرة وأن لقاء آخر وربما لن يكون الأخير سيجمع الأطراف الليبية بالصخيرات يوم الحادي عشر من الشهر الجاري. وشكل توسع داعش في ليبيا وسيطرته على أكثر من ربع مساحة الدولة الليبية حافزا للاطراف الليبية من أجل إنهاء الصراع الدائر حتى لا يمليء تنظيم الدولة الفراغ الأمني في ليبيا. ودعت الحكومة الليبية المؤقتة كل الأطراف إلى تقديم «مزيد من التنازلات»، وأن يكونوا في مستوى المسئولية وأن يتناسوا الخلافات للذهاب إلى «مصالحة وطنية شاملة» لتوحيد الجهود من أجل محاربة الإرهاب والتصدي لانتشار وتمدد «الجماعات المارقة التي لن يكون أحد منا بمنأى عن استهدافه من قبل تلك الجماعات. من جهته أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن بلاده تمر بمرحلة صعبة خاصة بسبب خطر تنظيم "داعش" الذي اصبح يداهمنا أكثر من أي وقت مضى".وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري دعا الدايري الافرقاء الليبيين إلى "ترجيح العقل وبناء ليبيا دولة القانون والمؤسسات والجيش والشرطة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية"، معتبرا أن "هذه الحكومة ستكون الخطوة الأولى على طريق الوفاق الوطني"، مشيرا إلى "اننا أزمة اقتصادية ومالية عميقة إضافة إلى الأزمة السياسية والأمنية". وشدد الدايري على أن "همنا محاربة الإرهاب في بلدنا، ودعم مصر هو مصدر قوة لنا. كما طالبت قمة دول مجموعة السبع، اليوم الإثنين، أطراف الأزمة في ليبيا بإلقاء السلاح وعقد اتفاق سلام. وقالت مجموعة السبع في بيانها الختامي لقد ولى زمن المعارك وجاء زمن القرارات السياسية الجريئة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، إن القرارات الأممية غير كافية لحل جميع المشاكل الليبية. وراى رينزي، في تصريحات صحفية، أمس الإثنين، على هامش قمة الدول الصناعية السبع الكبرى بالمانيا: أنه لا يوجد خيار واحد لحل الأزمة الليبية، واصفًا القرار المتوقع عن حوار الصخيرات بالجيد لكنه لن يكون كافيا لتسوية كل المشاكل بين الليبيين. وبالخصوص يرى عبد الباسط بن هامل، الإعلامي والناشط السياسي الليبي: إن الغرب ليس لديه وقتا يضعه مع اطراف الصراع في ليبيا. وتوقع بن هامل في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، الإثنين، أن تكون جولة اليوم من الحوار الليبي، الذي تشرف عليه الاممالمتحدة في مدينة الصخيرات المغربية، حاسمة، لافتا إلى أن حوار جنيف لن ينهي الأزمة، فهو يسعى إلى عمل منطقة خضراء، واستنساخ حكومة كرازي جديدة في ليبيا، يحميها المجتمع الدولي، اما باقي الاراضي فسيبقى فيها الصراع مستمرا، وهو ما يؤكد عليه أشرف القطعاني الناشط الحقوقي الليبي، من إن جولة اليوم من الحوار بين الأطراف الليبية والذي تشرف عليه الأممالمتحدة في مدينة الصخيرات المغربية لن ينهي الصراع في ليبيا وأوضح القطعاني في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين: أن حوار الصخيرات حوار سياسي وانتهاء هذا الحوار باتفاق سياسي لن يكون كافيًا لإنهاء الأزمة الليبية والتي تبدو متشعبة ويحكمها شقان رئيسيان سياسي وعسكري. وأضاف القطعاني: أن أي اتفاق سياسي لا يضمن إيقاف الصراع المسلح لن يكون مجديًا.. فالأطراف على الأرض لديها مطالب تختلف عن مطالب السياسيين، مشيرًا إلى أن تمدد "داعش" في ليبيا قد يكون حافزًا للوصول إلى اتفاق سياسي في مدينة الصخيرات اليوم؛ لكنه لن يكون عاملًا ضاغطًا لإنهاء الصراع المسلح والدليل على ذلك ما يحدث في سوريا. وتابع القطعاني، أن تصوره لحل الأزمة الليبية يتمثل في عدة نقاط: النقطة الأولى تتلخص في استمرار الحوار بكل الأطياف ومع مختلف المرحبين به مع التعهد بالالتزام بنتائجه، مضيفًا النقطة الثانية: التعجيل بإنهاء الهيئة التأسيسية لعملها بإنجاز مشروع الدستور الدائم والاستفتاء عليه. وأضاف القطعاني: " النقطة الثالثة: استمرار ممارسة الضغوط على الأطراف التي تعرقل الحوار مع فتح الباب لكل من يرغب في استمرار الحوار وعدم إقصائهم لأن إقصاءهم يولد تعنتهم.. كما يجب إجراء حوار بين قيادات الجيش الليبي والقيادات العسكرية غير المتطرفة والمنضوية داخل ميليشيا فجر ليبيا فهناك العديد من عناصر الجيش الليبي منضوية داخل ميليشيا فجر ليبيا والحوار بين القيادات العسكرية وإنهاء الخلاف بينهم وسيؤدي إلى ظهور قيادة موحدة تكون نواة حقيقية لجيش الدولة الليبية.