يبحث كثيرون عن دعاء الصباح مكتوب وبالصور كي يكون سهل القراءة وجميل العرض، فتتزيّن به الهواتف وصفحات التواصل الاجتماعي، ويُشارك مع الأهل والأصدقاء. ويستيقظ المؤمن مع بزوغ الفجر، فيبدأ يومه بذكر الله تعالى، مستشعرًا نعمته وعظمته، فيفتح قلبه بدعاءٍ صادقٍ يطهّر صدره من الهمّ ويبعث في روحه الأمل والتوكل. وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر والدعاء صباحًا ومساءً، لتكون النفوس مطمئنةً بالله، متوكّلةً عليه، محاطةً بعنايته، كما يحرص المسلمون على ترديد أدعيةٍ ثابتةٍ من القرآن الكريم والسنّة النبوية، مثل قول: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور»، فتكون بداية اليوم مليئةً بالرجاء والحمد. صور أدعية الصباح ينشر البعض صور أدعية الصباح المزيّنة بخطوط جميلة ومناظر طبيعية مريحة للنفس، فتترك أثرًا طيبًا وتذكيرًا ناعمًا لكل من يراها، وتُعدّ هذه الصور وسيلةً بسيطةً لإحياء روح الألفة، وغرس معاني التفاؤل بين الناس، حيث يلتقط محبّو التصميم أروع العبارات من الأذكار اليومية، ويكتبونها بخطوط واضحة مع زهورٍ أو شروق شمس، لتصبح منشورًا ينشر الأجر. وتتنوع الأدعية التي يمكن ترديدها صباحًا، فمنها ما يفتح أبواب الرزق ويُزيل الهموم، ومنها ما يحصّن العبد من الشرور، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضرّه شيءٌ»، لذا يُستحب تكرار هذه الأدعية بيقينٍ وإخلاص. أهمية أدعية الصباح يُدرك العبد أهمية أن يبدأ يومه بآياتٍ وأذكارٍ تثبّت قلبه على الطاعة، ويُفضّل أن ينوّع المسلم بين الدعاء لنفسه وأهله ووطنه وأمّته، فيدعو قائلًا: «اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده»، ومع الدعاء، يرفع يديه بخشوع، متيقّنًا بأن الله سميعٌ مجيب. كما يشجّع الأئمة وخطباء المساجد الناس على عدم الاكتفاء بمجرّد نسخ الأدعية، بل بتدبّرها واستشعار كلماتها، فليس الغرض تكرار الألفاظ فحسب، بل التعلّق بالله حق التعلّق، واستحضار معاني الرضا والطمأنينة، ومع تكرار الأذكار يصبح اللسان رطبًا بذكر الله، وتزول الغفلة عن القلب. ويزيد دعاء الصباح من يقين المؤمن أن يومه بيد الله وحده، وأنه مهما واجه من صعوباتٍ فهو محاطٌ برحمةٍ إلهية لا تنقطع، فيمدّ الدعاء صاحبه بقوّةٍ نفسيةٍ، فينطلق للعمل والدراسة وحسن المعاملة، مستعينًا بالله، وهكذا يظلّ الدعاء رفيقًا للقلب، مكتوبًا على الورق، مرسومًا في الصور، منقوشًا في الذاكرة.