أكدت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والتجارية ساندرا أودكيرك، استعداد بلادها التام لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع السودان، خدمةً للمصالح المشتركة ودفعًا بها إلى الأمام. وأوضحت المسؤولة الأمريكية -خلال لقائها بالخرطوم اليوم الأحد بوكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالغني النعيم- أن زيارتها للخرطوم تأتي تأكيدا للتوجه الجديد للسياسة الأمريكية نحو السودان، في مرحلة ما بعد رفع العقوبات الاقتصادية. من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية على التزام بلاده بمواصلة التعاون البناء على كل الأصعدة الثنائية، والتعاطي الإيجابي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، واستعداده لبناء آليات عملية تؤدي إلى خلق شراكة للسلام والتنمية لخدمة مصالح البلدين. وفي سياق متصل، بحثت المسئولة الأمريكية مع وزيري المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني محمد عثمان الركابي، والزراعة عبداللطيف العجيمي، ومحافظ البنك المركزي حازم عبدالقادر، اليوم، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجذب الشركات الأمريكية للاستثمار في السودان. وأشارت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الاقتصادية والتجارية إلى مجالات التعاون البناء مع السودان، خلال الفترة المقبلة لا سيما في المجال الاقتصادي، وكيفية تشجيع الشركات الأمريكية والقطاع الخاص والحكومي لدخول السوق السوداني بعد رفع العقوبات الاقتصادية. وقالت إن اللقاءات مع وزيري المالية والزراعة ومحافظ البنك المركزي كانت مثمرة وحققت الأغراض المرجوة منها، وتمت مناقشة مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية بعد أن تم رفع العقوبات الاقتصادية. من جانبه، أوضح وزير المالية السوداني أن اللقاء تناول عمل الشركات الأمريكية في السودان، وفتح البنوك الأمريكية التمويل للبنوك السودانية وإقامة الشراكة مع القطاع الخاص، بجانب تعامل الحكومة الأمريكية مع السودان. وبدوره، قال محافظ البنك المركزي: إنه تم التباحث حول المساعدات التي تقدم للجهاز المصرفي، وأن المسئولة الأمريكية أعلنت عن تعاون بلادها التام مع السودان لتطوير العلاقات المصرفية بين البنوك في البلدين، منوها بأنه سيتم مساعدة السودان لإعادة علاقته مع البنوك الأوروبية حتى تتم الاستفادة من رفع الحظر الاقتصادي الأمريكي.