بدأت أعمال لجنة التعاون الوزارية السودانية البيلاروسية المشتركة في دورتها الثانية، اليوم الخميس بالخرطوم، وترأس الجانب السوداني وزير النفط المهندس مكاوي محمد عوض، فيما رأس الجانب البيلاروسي فلادمير بدشيك وزير الطاقة والنفط، وبحضور ممثلي وزارات الخارجية والمالية والزراعة والتعليم العالي، واتحاد أصحاب العمل وبنك السودان، وعدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي. وأكد وزير النفط السوداني، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة، أن هذه الدورة تنعقد والعالم يشهد تطورات سياسية واقتصادية كبيرة تستوجب من دول مثل السودان وبيلاروسيا التعاون لمواجهتها، مبديًا رغبة السودان في بناء شراكة سياسية واقتصادية تقوم على المصالح المشتركة. وشدد وزير النفط السوداني، على أهمية التعاون في جميع المجالات والاستفادة من التكنولوجيا البيلاروسية خاصة في مجالات النفط والغاز والكهرباء والصناعة والزراعة، مشيدًا بالدور البيلاروسي المساند للسودان في المحافل الدولية، موضحًا أن السودان يخضع لعقوبات اقتصادية جائرة من قبل الولاياتالمتحدة تُهدد أمنه واستقراره الاقتصادي ووحدة أراضيه، داعيًا لمواصلة التنسيق في المحافل ومناهضة الهيمنة. ووجّه الوزير، دعوة لمستثمري بيلاروسيا للعمل في السودان وخاصة في المجال الزراعي، لامتلاكه مساحات كبيرة صالحة للزراعة، معبرًا عن عدم رضائه عن حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي قال إنه لم يتعد ال 70 مليون دولارا في عام 2013، داعيًا لتبادل المنتجات التجارية والصناعية ومنتجات الثروة الحيوانية، مبينًا أن السودان سيدرس عرضًا من الجانب البيلاروسي يتعلق باستيراد وصيانة معدات الكهرباء. وقدم مكاوي، الدعوة للشركات البيلاروسية للعمل في مجال النفط والغاز بما في ذلك خدمات الحقول النفطية والبتروكيماويات وإنتاج الغاز، مشيرًا إلى وجود فرص للتعاون الصحي في مجال إنتاج الأدوية وتبادل الخبرات ورفع كفاءة الكوادر الطبية السودانية، مبينًا أنه سيتم خلال الدورة أيضا توقيع البرتوكول التعليمي، مؤكدًا التزام السودان بتنفيذ كافة الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها. من جانبه، عبّر فلادمير بدشيك وزير الطاقة والنفط البيلاروسي، عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون الجاد بين البلدين، وأن يكون الاجتماع فرصة للانفتاح على إفريقيا في عام 2015، موضحًا أن الاتفاقيات المزمع توقيعها اليوم، ستُعطي دفعة كبيرة للعلاقات الاقتصادية، التي تشهد تقدمًا في الأصعدة كافة.