تخوض المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مفاوضات صعبة لتشكيل كتلة جديدة فى مشهد سياسى متشرذم بعد الاختراق التاريخى الذى حققه اليمين القومى بدخوله البرلمان للمرة الأولى. ولخصت صحيفة «بيلد» الألمانية، موقف ميركل وحلفائها، بوصف انتصارهم ب«انتصار كابوسى»، فنتائج الانتخابات التشريعية شكلت زلزالا انتخابيا، فيما كتبت صحيفة «سودويتشه تسايتونج»، أن «الذهول يخيم على صفوف المحافظين». وحصد حزب «البديل من أجل ألمانيا» وهو يمينى متطرف 12.6٪ من الأصوات، ليدخل الحزب المناهض للهجرة وللإسلام وللاتحاد الأوروبى البرلمان، ويستحوذ على 94 مقعدا من إجمالى 709 مقاعد، ليصبح ثالث أكبر كتلة حزبية فى البوندستاج. وقالت إليس فيدل، الرئيسة الثانية للائحة الحزب اليمينى القومى: إن حزبها سيطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن فتح ميركل أبواب الهجرة عامى 2015 و2016. ولا يبقى أمام المحافظين سوى إقامة تحالف يجمع المحافظين وليبراليى الحزب الديمقراطى الحر، وهذا التحالف يشار إليه بتحالف «جامايكا».