* الرقب: "ثورة الحجارة" قد أعادت للقضية الفلسطينية هيبتها التي سرقت منها * فخري: ندعو الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض من جديد ضدّ الظلم والتوسّع الاستيطاني في الذكري ال 26 "لانتفاضة الحجارة" دعت قيادات فلسطينية، الشعب الفلسطيني إلى البدء في انتفاضة جديدة ضد العدو الصهيوني، ولا سيّما بعد تعنّت الجانب الإسرائيلي وتوقّف المفاوضات بين الجانبين، مشيرين إلى أنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني مخرج سوى الانتفاضة الشعبية. في البدابة أوضح أيمن الرقب - مفوض العلاقات الخارجية بحركة "فتح" الفلسطينية - أن "ثورة الحجارة" قد أعادت للقضية الفلسطينية هيبتها التي سرقت منها، لأنها كانت قد غُيّبت عن اجتماع القمة العربية عام 1985. وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" – أن "ثورة الحجارة" قد أضفت الشرعية على القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار" في هذا الحين، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من أنها بدأت على أيدي أطفال، إلا أنها قد وحّدت القوى الفلسطينية تحت إطار لجان المقاومة الشعبية، ومن ثم بدأت فكرة بلورة قيادة وطنية موحدة للانتفاضة. وشدد "الرقب" على أن الوضع السياسي الحالي يحتّم على الفلسطينين تطوير أداء القوى الشعبية في الضفة الغربية، واستلهام روح "انتفاضة الحجارة" لمواجهة العدو الصهيوني، ولا سيّما بعد الإحباطات التي مُنِيت بها القيادة الفلسطينية من التفاوض معه، ولم يبق سوى المخرج الشعبي، كما أكد "الرقب" على أن الربيع الفلسطيني قادم وبمذاق خاص، وسيعيد القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية بقوة. من جانبه، أكد غازي فخري - عضو المجلس الوطني الفلسطيني - أن "ثورة الحجارة" هي التي وضعت القضية الفلسطينية على الخريطة السياسية في العالم، لأنها مهّدت لمباحثات مدريد ومن بعدها معاهدة أوسلو. وأضاف غازي – في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" – أن هذه الثورة التي صنعتها أيدي الأطفال، قد أثّرت في الموقف العالمي الذي بدأ في أعقابها بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينيّة، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعا "غازي"، الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض من جديد ضد الظلم والاستبداد والتوسّع الاستيطاني وتهويد القدس، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول الآن فرض مبادراتها على القيادة الفلسطينية، والتي لن تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه أو أراضيه، ولن توقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال "غازي" إن الشعب الفلسطيني يواجه تحدِّياً خطيراً الآن، يتمثّل في مواجهة حركة "حماس" - الفرع الإخواني للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين - التي خرجت عن الإجماع الفلسطيني، وأصبحت تتآمر على مصر، وتوجّه أسلحتها ضد جيشها ومواطنيها.