إعداد: إبراهيم نوار رئيس الوحدة الاقتصادية للمركز العربي فشل حكومة المحافظين فى معالجة التفاوت الطبقى يوجه الناخبين إلى «العمال» «كوربن» يستغل «الإرهاب» لتأكيد «خيبة منافسته» ويتقدم محققًا المفاجأة إنها خيبة الأمل حقًا.. السيدة ماى خسرت الرهان.. ماى المهزومة.. البريطانيون قالوا: لا. تلك طائفة من أبرز عناوين الصحف البريطانية، تعليقًا على خسارة رئيسة الوزراء تيريزا ماى فى الانتخابات العامة المبكرة التى كانت هى قد دعت إليها. كانت ماى تستهدف أغلبية حزب المحافظين فى مجلس العموم البريطانى، ودعت إلى انتخابات عامة مبكرة تجرى فى يوم 8 يونيو، حتى تتسلح فى مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى بخصوص ترتيبات الانسحاب. ويبدو أن قرار ماى جاء بناء على نصيحة من مستشاريها المقربين، وبعيدا بشكل أو بآخر عن الحكومة والحزب. وقد اعتقدوا جميعا، ماى ومستشاروها، أن حزب المحافظين سيكتسح العمال ويضاعف أغلبيته فى مجلس العموم. وهكذا دارت عجلات استطلاعات الرأى، وتحركت مكائن الدعاية والتعبئة السياسية فى المملكة المتحدة التى تضم إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، فأظهرت الاستطلاعات فى البداية تفوقا ساحقا للمحافظين على العمال فى الوقت الذى كانت فيه شخصية ماى هى الأقرب إلى المواطنين من شخصية زعيم حزب العمال جيريمى كوربن. واستمر الحال هكذا حتى الأسبوع الأخير قبل الانتخابات، حين تعرضت لندن لحادث إرهابى جديد كان الثالث من نوعه فى بريطانيا خلال ثلاثة أشهر.