بريطانيا تنتخب برلمانها.. و«ماى» تأمل فى تفويض قوى قبل «بريكست»

أدلى الناخبون البريطانيون بأصواتهم، الخميس، فى الانتخابات المبكرة لاختيار أعضاء مجلس العموم ال650، وتكتسب الانتخابات أهمية كبيرة لأنها قد تمنح رئيسة الوزراء تيريزا ماى وحزب المحافظين تفويضا قويا لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن «بريكست» مع الدول ال27 الأخرى فى الاتحاد الأوروبى، كما تمثل الانتخابات اختبارا لتيريزا ماى وسجلها فى الأمن والاقتصاد بعد أن ضرب الإرهاب البلاد 3 مرات خلال أقل من 3 أشهر. ووسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وتأهب واسع، فتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 40 ألف مركز أمام 46.9 مليون ناخب، فيما بدأ فرز الأصوات فى العاشرة مساء بعد إغلاق مكاتب التصويت مباشرة، على أن تعلن النتائج النهائية فجر اليوم، وأدلت ماى بصوتها برفقة زوجها دون الإدلاء بأى تصريح، بينما قال جيريمى كوربن، رئيس حزب «العمال» المعارض، خلال إدلائه بصوته فى مدرسة بشمال لندن: «إنه يوم ديمقراطيتنا، لقد أدليت بصوتى، وإننى فخور بحملتنا الانتخابية».
وستقود نتيجة الانتخابات البريطانيين للاختيار بين الاستمرار مع حزب المحافظين وماى التى تسعى لتعزيز نفوذها قبل انطلاق مفاوضات بريكست، أو «الثورة» مع رئيس حزب «العمال» المعارض جيريمى كوربن، الذى يرجح مراقبون أنه قد يحقق مفاجأة لنجاحه فى كسب مزيد من الناخبين، على الرغم من أن استطلاعات الرأى ترجح كفة المحافظين بنحو 8 نقاط مئوية عن العمال، إلا أن المحافظين قد لا يحققون الأغلبية المريحة التى تمكنهم من إطلاق يدهم بحرية فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ورغم أن أهم سبب للانتخابات هو مفاوضات «بريكست» التى تشكل إحدى القضايا الرئيسية للبريطانيين، إلا أن كوربن وماى لم يقدما خلال الحملة الانتخابية أو المناظرات أى خطة تفصيلية عن مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى تستحوذ فيه قضايا الاقتصاد والبطالة والمعاشات والإرهاب على اهتمام الناخبين.