كتب: دويتشه فيله بشكل مفاجئ دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من يونيو المقبل، في خطوة تكتيكية تهدف إلى دعم سياستها بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وذلك رغم استبعادها إجراء الانتخابات أكثر من مرة في الماضي. وصرحت ماي، اليوم الثلاثاء "قررت الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن يونيو". ويفترض أن تحصل "ماي" على موافقة البرلمان بأغلبية الثلثين لتتمكن من تنظيم الانتخابات، في حين يمكن للمعارضة العمالية نظريًا عرقلة هذه الخطوة، لكن زعيم حزب العمال جيريمي كوربن قال: إنه "يدعم قرارها"، كما صرح كوربين في بيان قائلًا: "أرحب بقرار رئيسة الحكومة". من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات البريطانية المبكرة "لا تغير خطط" الدول ال27 الأخرى الأعضاء في التكتل الأوروبي، وتأمل "ماي" التي تشغل منصب رئيس الحكومة منذ أقل من عام، في الاستفادة من ضعف العمال في استطلاعات الرأي لتعزيز ولايتها وغالبيتها عبر تصويت شعبي قبل المفاوضات الشاقة حول الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان يفترض إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في 2020، لكن تيريزا ماي رأت أن الوقت مناسب لمحاولة تعزيز شرعيتها وإطلاق يدها مع بدء سنتين من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لانسحاب سيكون على الأرجح مؤلما، ولا يتمتع حزب المحافظين حاليًا سوى باغلبية ضئيلة من 17 مقعدًا في مجلس العموم البريطاني، بينما لا تبدو الحكومة في منأى عن تمرد داخل معسكرها الذي يمكن أن يعرقل تقدمها. بدورها قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيروجون في تغريده عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن "قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجراء انتخابات عامة مبكرة يعد مسعًا من جانب حزب المحافظين الذي تنتمي إليه، "للتحرك ببريطانيا صوب اليمين، والدفع بقوة عبر مفاوضات شاقة للخروج من الاتحاد الأوروبي وفرض مزيد من التخفيضات في الإنفاق العام". من ناحية أخرى صرح أنجوس روبرتسون زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان البريطاني في تغريده عبر حسابه في تويتر، أن الانتخابات المبكرة في 8 يونيو المقبل ستكون "اختيارًا واضحًا في اسكتلندا بين حزبه وبين حزب المحافظين".