أصبحت الفترة ما بين آذان الظهر وحتى قُبيل آذان المغرب بدقائق، هي الموعد الرسمي للهروب من حرارة الجو والنوم، في قيلولة طويلة تحت تكييف المساجد بمحافظة الأقصر. ولجأ مواطنو الأقصر إلى المساجد للاحتماء من شدة الحرارة والاستمتاع بمكيفاتها -التي تعمل بالمولدات عند انقطاع التيار الكهربي- وطلبا للمثوبة من الله بالاعتكاف في المسجد وتصبح تلك الفترة شبه بيات صيفي لأهالي المحافظة فحرارة الجو تمنع الجميع من الخروج خوفا من الإصابة بضربة الشمس فتجد المحال تغلق أبوابها والمزارعين يعودون من الحقول استعدادا للنوم. وفي شهر رمضان يفضل رجال وشباب الأقصر قضاء هذه القيلولة تحت المكيفات في المساجد فمنها يتمتعون بالجو الروحاني لرمضان داخل المسجد ومنها ينعمون بميزة وجود مولد كهربائي بالمسجد يعيد تشغيل التكييف إذا انقطعت الكهرباء. وقال شاذلي سيد: "إن عادة النوم في المساجد أصبحت منتشرة بكل القرى والنجوع بمدن المحافظة، وشخصيا أقوم بها حيث أتوضأ لصلاة الظهر ثم اتجه إلى المسجد للصلاة ثم أقوم بقراءة الورد اليومي من ختمتي القرآنية وأعاود النوم إلى العصر ثم أصلي وأكمل وردي ثم أعاود النوم حتى ساعة الإفطار بعدها اتجه إلى المنزل للإفطار وأحيانا أفطر في المسجد". فيما أكد محمود عز الدين مسئول بالمسجد العتيق بإسنا، أنه يرحب بكل صائم كبير السن أو صغير سواء للاعتكاف والصلاة أو للنوم المريح، مشيرا إلى أن درجة حرارة الجو وأحيانا انقطاع الكهرباء كفيلة لهروب الصائم من منزله إلى مسجد منطقته.