سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يضرب حلب من جديد.. مقتل 60 شخصًا وإصابة 50 آخرين في تفجير "إعزاز".. مراقبون يتهمون جبهة النصرة بتنفيذه لغيابها عن محادثات أستانة.. وأصابع الاتهام تتجه نحو "داعش"
قتل 60 شخصًا على الأقل وأصيب 50 آخرون، اليوم السبت، في تفجير سيارة مفخخة بمدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية بالريف الشمالي لمحافظة حلب السورية. ووقع الانفجار قرب مبنى المحكمة الشرعية، مما أسفر عن مقتل 60 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح خطيرة، والحق التفجير أضرارا كبيرة بمبنى المحكمة وبالمحلات المجاورة. وذكر المرصد السوري المعارض ومقره بريطانيا في بيان له اليوم السبت: أن غالبية القتلى من المدنيين، وبينهم 6 من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها" جراء التفجير. وقالت المعارضة السورية التي تسيطر على مدينة "أعزاز": إن "سيارة شاحنة من نوع (إنتر) محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، انفجرت أمام مبنى المحكمة وسط السوق الشعبي في المدينة بالقرب من مقر حركة نور الدين زنكي أحد فصائل الجيش السوري الحر ما خلف دمارا كبيرًا طال مبنى السرايا الذي يعود بناؤه لأكثر من 90 عامًا، إضافة إلى مبنى البلدية وخروج مبنى الهلال الأحمر ومركز المعوقين والبريد عن الخدمة إضافة إلى تدمير عدد من المحال التجارية والسيارات. وكانت "أعزاز" قد تعرضت للعديد من التفجيرات خلال الفترة الماضية، أغلبها تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي لكن تفجير اليوم يعد الأكثر دموية والأعنف من نوعه مقارنة بسلسلة الهجمات التي تعرضت لها منطقة أعزاز خلال الأشهر الأخيرة. ففي نوفمبر الماضي قتل 25 شخصًا في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار حركة نور الدين زنكي المعارضة في مدينة أعزاز، وفق ما أفادت الحركة، متهمة تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم وفي 14 أكتوبر، قتل 17 شخصا على الأقل غالبيتهم من فصائل المعارضة المسلحة في انفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة لتلك الفصائل قرب أعزاز. وبحسب مراقبين للشأن السوري فإن تنظيم الدولة داعش هو من يقف وراء هذا التفجير لاسيما وأن داعش سبق وأن تبنت تفجيرات مماثلة في منطقة أعزاز بهدف خلخلة ظهير فصائل الجيش الحر الذي ينافس داعش في السيطرة على منطقة باب الهوى ذات الأهمية الإستراتيجية كما أن داعش لا يجد صعوبة في ارتكاب مثل الاعمال الارهابية لاسيما في ظل الصراع القائم بين فصائل الجيش الحر من اجل الزعامة والسيطرة على مراكز القوة بمنطقة أعزاز الأمر الذي ادى الى ضعفة القبضة الامنية لفصائل الجيش الحر على أعزاز. بينما ذهب آخرون إلى اتهام جبهة النصرة او ما يعرف بفتح الشام بالوقوف وراء تفجيرات أعزاز كونها لم تحصل على دعوة للمشاركة مع باقي الفصائل السورية في محادثات أستانة بعد تصنيفها فصيلا إرهابيا من قبل روسيا.