سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بوكليت أم أومليت".. نطام امتحانات الثانوية العامة الجديد يثير الاختلافات والأزمات.. أولياء أمور يقبلونه بشروط.. و"المعلمين المستقلة" تؤكد: ستشهد مصر بعد تطبيقه أكبر حالات غش في تاريخها
تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لنظام امتحانات الثانوية العامة الجديد "البوكليت" بعد أن أقرته وزارة التربية والتعليم الفني فهناك من يرى أنه يغلق الباب أمام الغش ويحدد مستوى الطلاب بشكل دقيق بعيدا عن الاعتماد على الحفظ والأسئلة المقالية، فيما يراه البعض ظلما كبيرا وإضاعة للفرص أمام الطلاب. في السياق التالي نستعرض بعض الآراء حول النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة، بدايًة أعترض حسين إبراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة على نظام البوكليت للثانوية العامة الجديد موجهًا رسالة شديدة اللجهة للدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قائلا له: يا وزير التعليم توقف عن العبث بمستقبل أبنائنا وتخريبه. وأضاف حسين إبراهيم أن ما أقدمت عليه الوزارة هو الكارثة بعينها والفشل في أسوأ صوره والذي يقترب من كونه تخريبا متعمدا في مستقبل ابنائنا طلاب الثانوية الذين هم مستقبل هذا البلد، مشيرا الى أن ما أقرته الوزارة بأن يكون امتحان هذا العام عبارة عن 60 سؤالا كلها اختيار من متعدد، وكلها أسئلة اجبارية لا يحق للطالب اختيار إجابة أحدها وترك الآخر، يعتبر كارثة، قائلا: "أى عبث هذا بمستقبل الطلاب يا وزير التعليم؟". وقال أمين عام النقابة إذا أرادت الوزارة ان تجرب نظام جديد فليكون التجريب في مرحلة كاملة، أى من بداية الصف الأول الثانوي ثم تقوم الوزارة بقياس مدى جودة هذا النظام الجديد ورصد عيوبه وعلاجها مرورا بالصف الثاني الثانوي وقياس مدى التقدم في هذا النظام وانتهاء بالصف الثالث بعد علاج كل عيوب التجربة التي ظهرت خلال العامين السابقين، ومن جانب آخر حتى يتدرب الطلاب على هذا النظام الجديد. كما أشار إلى أنه ليس من المنطق أبدًا أن تاتي الوزارة قبل الامتحان بشهرين أو ثلاثة لتقول للطلاب إن هناك نظامًا جديد للامتحان غير الذي اعتادوه منذ الصف الأول الابتدائي قائلا:" إلغاء الاسئلة المقالية في هذا التوقيت كارثة بكل المقاييس لأن الأسئلة المقالية هى التي تقيس مستويات الفهم لدى الطلاب فكيف يتم الغاؤها؟". وقال الأمين العام للنقابة المستقلة أن نظام البوكليت هذا سيفتح الباب على مصراعيه لأكبر حالة غش تشهدها مصر في تاريخها، فيكفي ان ينطق الطالب فقط برقم السؤال ليجيبه زميله بحرف الإجابة أ ب ج (في كلمتين اثنين لا ثالث لهما أيها الوزير). وانتقدت النقابة طباعة الامتحان الجديد قائلة:" ولنأت لسؤال آخر لمعالي الوزير: كم تبلغ تكلفة طباعة 60 سؤالا حسبما أصدرت الوزارة فى بيان رسمى لها من قبل بالتأكيد سيتم توزيعها على أربع أو خمس ورقات أى أضعاف أضعاف تكلفة طباعة ورقة واحدة او ورقة ذات وجهين، متسائلا من الذي سيتحمل هذه التكلفة، هل ستتحملها الدولة التي تمر بأصعب ظروف اقتصادية، أم هل هذا ترشيد في الانفاق أم أنه إسراف وتبذير تحت مسمى التطوير. ووجهت النقابة رسالة الى الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلة له: "إن تخريب الأوطان لا يحتاج إلى مؤامرة أو أسلحة أو دبابات أو طيارات مقاتلة.. وانما فقط يحتاج إلى وضع مسؤول فاشل في موقع استراتيجي". بينما كانت آراء أولياء الأمور والطلاب مختلفة حول تطبيق نظام البوكليت فقالت مها أحمد ولية أمر:" البوكليت كويس جدا بس المهم الامتحان يبقى منه ومافيش داعى للاسئلة اللي فيها لف ودوران"، وأضافت سهيلة محمود أن البوكيلت فكرة جيدة وتبعد كل البعد عن الحشو فى المناهج والاسئلة التى تحتاج إجابتها الى الإطالة والإسهاب. بينما قالت هدى أحمد أحد أولياء الأمور أيضا:"امتحانات البوكليت بتكون صعبة ومش سهلة كما يتصور البعض اللي مذاكر كويس هايحل.. انا جربت النظام دا في كليتي وحبيته لاني لا أفضل الكلام الكتير والمقالات ". بينما اعترض البعض الآخر مؤكدين أن هذا النظام سوف يعمل على إضاعة الفرص بين الطلاب حيث قالت ولية أمر:" يبقى كله إجبارى كده كتير وحرام الفرص هتضيع من أولادنا فى الامتحان" بينما أوضح "مجدى أمين" مدير المركز القومى للإمتحانات والتقويم التربوى أن هذا النظام سوف يكون مريحا للطلاب لأنه يبعد عن الحشو والتكرار والإسهاب والإطالة، مؤكدا ل"البوابة" أنه سوف يقيس مهارات الطالب الأساسية ويحافظ على تكافؤ الفرص بين الطلاب مؤكدا أن البوكيلت فى مرحلته الأولى بينما تسعى الوزارة الى تطويره عن طريق تصحيحه إلكترونيا خلال المراحل القادمة. يأتى ذلك بعدما أقرت الوزارة نظام البوكليت الجديد وأشار الهلالى إلى أن جميع الأسئلة الواردة بالامتحان ستكون إجبارية، وتشمل المنهج بأكمله، وأنه وجه بضرورة أن تتناسب أسئلة الكراسة الامتحانية (البوكليت) مع مدة الامتحان، والدرجة المخصصة له، وأن تكون الامتحانات التى مدتها ثلاث ساعات فى حدود (60) سؤالًا، وضرورة وجود صفحة أو صفحتين إضافيتين فى نهاية كراسة الأسئلة؛ لاستخدامها كمسودة للطالب، كما وجه بضرورة تصميم استمارة حضور الطلاب بشكل يتضمن خانة بها رقم النموذج وعدد الأوراق التى تسلمها الطالب، وترجمة نماذج الامتحانات لمدارس اللغات، ووضع تعليمات مرجعية وشروط للقائمين على أعمال الملاحظة عند توزيع الأوراق الامتحانية، وتضمين الأسئلة بعض الإرشادات مثل (الإجابة فى حدود المساحة الموجودة)، ووجود عضو قانونى بكل لجنة للمساعدة فى تحقيق الانضباط، وتنفيذ التعليمات، ووضع رقم البوكليت أعلى الغلاف.