نفى الدكتور عبدالله عثامنة المستشار السياسي لرئيس البرلمان الليبي، عقد أي اجتماعات غير مباشرة بين على الصلابي القيادي بجماعة الإخوان الليبية ورئيس المجلس عقيلة صالح. وأضاف "عثامنة" في تصريح خاص ل"بوابة العرب"، أن موقف الشرعية في ليبيا من المصالحة الوطنية واضح، ونرفض تمامًا أن نضع أيدينا في أيدي الجماعات الإرهابية الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء شعب ليبيا. وتواترت أنباء عن عقد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وزعيم تيار الإسلام السياسي على الصلابي اجتماعات خلال الأسابيع الماضية ولكنها غير مباشرة وأن الاجتماعات تمت بتركيا بحضور فرحات بن قدارة مستشار رئيس البرلمان الليبي وإسماعيل أشتيوي رجل أعمال ومقرب من عقيلة صالح. ومن الجانب الآخر حضر على الصلابي وفتحي باشا آغا وسليمان عبدالقادر مراقب إخوان ليبيا سابقا ثم التحق بالاجتماع الصديق الكبير رئيس البنك المركزي الليبي بطرابلس. وتناقش المجتمعون في جلسة استمرت 10 ساعات حول وضع خطة لأجل أن يقبل الصديق الكبير بالاعتراف الكامل والوحيد بمجلس النواب وأن ينفذ كل ما يطلبه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وأول هذه المطالَب دفع قيمة مستحقة لأحد الشركات التي تم تكليفها لاستجلاب سيارات وبعض المعدات وأدوية طبيه والقيمة هي 300 مليون على أن يتم فتح اعتماد بهذه القيمة من قبل الصديق الكبير وكان شرط تنفيذ هذه المطالب من قبل الصلابي والكبير. ويتم ذلك بعد اعتماد دولي للصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي بإصدار القرارات اللازمة من عقيلة صالح وتعميمها دوليًا وأن يتم إيقاف عمل مصرف ليبيا بالبيضاء ويتم تكليف علي الحبري رئيس مصرف ليبيا المركزي بالبيضا نائبا للصديق الكبير ويباشر الاثنين عملهم من طرابلس. كما اشترط فتح ممر آمن لكل المقاتلين سواء أجانب أو ليبيين بمناطق قنفودة والصابري وسوق الحوت ودرنة وسحب جميع القوات العسكرية المحاصرة لهذه المناطق، وعودة كل العائلات التي غادرت بنغازي؛ بسبب اعتراضها على عملية الكرامة وضمان عدم التعرض لهم وإرجاع جميع ممتلكاتهم. كما طالب الصلابي إصدار عفو عام على جميع المقاتلين بعد انطلاق عملية الكرامة موضحا أن النزاع الذي حدث هو بين الأخوة من ثوار ثورة 17 فبراير، وطالب أيضًا بإطلاق سراح جميع السجناء في سجن قرنادة والكويفية.