قال المهندس أحمد المناخلي، مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، إن الممر الملاحي العالمي قادر على استيعاب أكبر حمولة لسفن الحاويات الضخمة في العالم، وإن إدارة القناة مستعدة لاستقبال أجيال جديدة من سفن الحاويات التي من المنتظر أن يستقبلها الممر لخطوط ملاحية تربط بين موانئ جنوب شرق آسيا وموانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف أن اقتصاديات النقل البحري في الفترة الحالية تتجه إلى استخدام سفن الحاويات الضخمة لتوفير تكاليف التشغيل بدلًا من السفن الصغيرة وأن توفير الوقت والمسافة هو ما تحققه القناة، وبالتالي تحقق وفرًا في تكاليف تشغيل السفن العابرة، وتقلل المسافة بين موانئ الشمال والجنوب من القناة. وتوقع مدير إدارة التحركات بقناة السويس أن تشهد قناة السويس خلال الفترة القادمة اجتذاب أعداد من سفن الحاويات الضخمة التابعة لخطوط ملاحية عالمية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حركة الحاويات بالقناة، وبالتالي تحقيق زيادة في عائدات المرفق الملاحي. وأشار المناخلي إلى أن إدارة القناة استطاعت جذب حركة الحاويات القادمة من الشرق الأقصى للمرور عبر قناة السويس، حيث وقعت خلال الفترة الماضية مذكرات تفاهم مع موانئ أمريكا الشمالية، لجذب سفن الحاويات من موانئ الساحل الشرقي الأمريكي إلى قناة السويس. جدير بالذكر أن شركة دانمارك ميرسيك لاين العالمية – أكبر خطوط الملاحة لنقل الحاويات في العالم – قد قالت في بيان صحفي نشره الموقع الإلكتروني لقناة بنما نهاية الشهر الماضي إنها ستقوم بتوجيه خط الحاويات الرئيسي من موانئ شرق آسيا إلى موانئ الساحل الشرقي لأمريكا للمرور عبر قناة السويس بدلًا من قناة بنما في أبريل المقبل لزيادة معدلات الشحن أسبوعيًّا بنسبة 25% .