محمود السيد علي عباس، اسم لم يكن متداولًا قبل ساعات على الفضائيات، خاصة أنه لم يكن ناشطًا سياسيًا ولا بطل أكشن لفيلم نال جوائز عالمية، ولكنه بطل من أبطال مصر ممن جادت بهم رحم الصعيد، وهو نفسه المجند العشريني أحد الشهداء الأربعة الذين زفتهم محافظة أسيوط أمس السبت، بعد هجوم إرهابي استهدفهم و8 آخرون من أفراد الجيش بعد أن اغتالتهم يد الإرهاب أثناء تأديتهم لواجبهم بكمين "الغاز" بمنطقة العريش. انتقلت "البوابة نيوز" إلى قرية الشاب العشريني، الذي لم يكمل عامه ال 22، من سكان قرية الرياض مركز ديروط، محافظة أسيوط، لم تكن مجرد مراسم للدفن وإنما كان زفافًا حافلًا أعد خصيصًا لابن أسيوط، وصل جثمان الشهيد محمود، لمدافن العائلة بالقرية بعد أن سبقته ورود المشيعين وبعض الهتافات التي كان أهمها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، وتبادل المشيعون الهتافات، متسابقين حول حمل النعش وسط زغاريد امتزجت بالدموع وحزن فرض نفسه على الوجوه المستبشرة بقضاء الله من أهالي القرية.