مئات المسلمين والأقباط يشيعون شهداء كمين العريش ..دعوات بسرعة القصاص من الإرهابيين والتكفيريين

فى مواكب شعبية ورسمية مهيبة سادتها موجات الغضب ودعوات إلى سرعة القصاص من الإرهابيين والتكفيريين القتلة أعداء الوطن ودع مواطنو محافظات الدقهلية وأسيوط وسوهاج شهداء الحادث الارهابى بإحدى نقاط التأمين للقوات المسلحة بسيناء.
فقد ودعت عزبة البكرى مركز دكرنس والقرى المجاورة لها بالدقهلية أمس الشهيد المجند رضا عبده ماجد سعفان الذى استشهد بكمين رفح بالعريش على يد الإرهاب الغاشم .
وعلت زغاريد النساء المصاحبة لمشهد تشييع الجثمان، وحتى مدافن العائلة بالقرية، وردد المشيعون هتافات تندد بالإرهاب منها «يا إرهابى يا جبان بعت دم الشهيد بكام»، و»لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و»يا شهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة»، و»القصاص القصاص قتلوا إخواتنا بالرصاص»، و»الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، والشهيد رضا عبده ماجد سعفان عمره 21 سنة وغير متزوج .
وفى مشهد جنائزى مهيب ودعت محافظة أسيوط اربعة من شهدائها الذين إغتالتهم يد الخسة والنذالة أثناء تأدية واجبهم الوطنى لحماية حدود مصر بسيناء حيث استقبل مطار أسيوط جثامين الضحايا الذين استشهدوا جراء الهجوم الارهابى الغادر على إحدى نقاط التأمين التابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء.
تسلم ذووهم الجثامين لدفنها فى مسقط رأس كل شهيد وكان فى الاستقبال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط والعميد أسامة البدرى المستشار العسكرى للمحافظة والمهندس محمد عبد الجليل السكرتير العام وأعضاء مجلس النواب والأنبا يوأنس مطران الأقباط الأرثوذكس بأسيوط والشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف ومحمد فؤاد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي.
وفى قرية الرياض التابعة لمركز ديروط خرجت القرية عن بكرة أبيها لتوديع جثمان الشهيد محمود السيد على عباس 22 سنة حاصل على ليسانس حقوق حيث تعالت أصوات النساء بالصراخ والعويل خاصة وان الشهيد أكبر أشقائة والعائل الوحيد لهم عقب وفاة والده.
وفى قرية نزلة باخوم التابعة لمركز ساحل سليم لم يختلف الحال كثيرا فالمشهد كان صعبا للغاية بعدما خرج مسلمو واقباط القرية لتوديع جثمان الشهيد فادى فايق حنا الذى راح ضحية الغدر حيث أمتزجت دموع اهالى القرية الذين اصطفوا على جانبى الطريق لتوديع جثمان الشهيد.
وقال رومانى كميل أحد الاصدقاء إن فادى التحق بجامعة أسيوط وحصل على بكالوريوس التربية والتحق بالخدمة الوطنية مباشرة منذ عام تقريبا حيث كان يستعد لإنهاءخدمته العسكرية الخميس المقبل ولكن القدر لم يمهله.
وأتشحت قرية بنى زيد الاكراد التابعة لمركز الفتح بالسواد التام حزنا على أستشهاد «عرفات السيد محمود» حيث يقول عبد الرحيم محمود عم الشهيد أن عرفات أكمل تعليمه وحصل على ليسانس حقوق من جامعة أسيوط وكان من خيرة شباب العائلة بل والقرية باكملها ويوم الحادث تحدث مع والده فى العصر تقريبا وقال له إنه يستعد لإنهاء أوراق الخدمة وسيأتى إلى أسيوط يوم الاحد، وأطمئن على جميع افراد اسرته فردا فردا وكأنه يودعهم.
وفى مدينة اسيوط أستقبل أهالى الوليدية جثمان الشهيد «مايكل كارمى نخنوخ» الذى اغتالته يد الخسة والندالة حيث خرج الأهالى فى مشهد مهيب يتقدمة جثمان الشهيد وسط العديد من الهتافات والصرخات التى أمتزجت بدموع الحضور.
وقدم المهندس ياسر الدسوقى محافظ اسيوط واجب العزاء لأهالى الشهداء فور وصول جثامينهم على متن الطائرة العسكرية وقال إن مصر كلها تقف مع أهالى الشهداء وأن القوات المسلحة لن تتهاون فى حقهم وستضرب بكل قوة للقضاء على هذه الفئة الضالة التى تحاول العبث بأمن واستقرار مصر وانه يتقدم بخالص العزاء للشعب المصرى والقوات المسلحة وأسر الشهداء فى الحادث الأليم داعيًا الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء الأبرار وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطتها من كل سوء.
كما شيع المئات من المسلمين والأقباط بقرية «الشيخ مرزوق» بمركز البلينا جثمان المجند غانم العريان صموئيل الذى استشهد فى حادث الهجوم الإرهابى، ووصل جثمان الشهيد صباح أمس إلى مطار سوهاج الدولى على متن طائرة عسكرية ملفوفا فى علم مصر وكان فى استقبال الجثمان العميد محمد الملثم رئيس مركز ومدينة سوهاج نائبا عن المحافظ الدكتور أيمن عبد المنعم والعميد نبيل شحاتة المستشار العسكرى للمحافظة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية أقارب الشهيد وأقيمت للشهيد مراسم جنازة عسكرية بالمطار.