افتتحت أمس الجمعة، في تونس الدورة الأولى لمهرجان "أيام صفاقس السينمائية" المهداة للمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز، بعرض فيلم "أوغسطينوس.. ابن دموعها" للمخرج المصري سمير سيف. ويتناول الفيلم (مدته 120 دقيقة وهو إنتاج تونسي جزائري مصري) قصة مخرج جزائري يعمل في قناة تليفزيونية، كلف بتصوير فيلم وثائقي عن حياة الفيلسوف أوغسطينوس منذ ولادته في الجزائر، ثم تابع رحلته إلى قرطاج وروما وميلانو. وألقى الممثل المصري عادل إمام -ضيف شرف "أيام صفاقس السينمائية" التي تقام في إطار تظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016"- كلمة في الافتتاح لم تخل من الدعابة وحس الفكاهة. وقال إمام الذي قلده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يوم الخميس وسام الاستحقاق الوطني: إن "الفن في مدينة صفاقس عاصمة الثقافة العربية شيء جميل وعظيم.. أنا سعيد أني موجود وسط هذه الباقة من النجوم. أحيي مدينة صفاقس وأشكركم على الاستقبال". وتستمر "أيام صفاقس السينمائية" حتى الثامن من نوفمبر الجاري، وسيتم خلالها عرض أفلام قصيرة ووثائقية وروائية طويلة. وستختتم التظاهرة بالفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، وهو فيلم أثار جدلا، كما أنه مرشح المملكة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي ل2017. كما سيتم تكريم السينما الفلسطينية غدا الأحد من خلال الممثل والمخرج محمد بكري، وذلك بعرض فيلمه "عيد ميلاد ليلى" للمخرج رشيد مشهراوي. ويتضمن المهرجان تنظيم قسم بعنوان "السينما للجميع" يهدف إلى عرض أفلام سينمائية في الأحياء الشعبية والمبيتات الجامعية والسجون. وتعيش تونس هذه الأيام كذلك على وقع مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي يُختتم اليوم بحفل سيحضره فنانون من تونس وخارجها، وسيتم فيه تكريم الممثل المصري عادل إمام.