أعلن عدد من الجزارين من منطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة العصيان على تجار الماشية الكبار من خلال وضع إعلانات كتبوا عليها: "مقاطعة للتجار لحين نزول الأسعار" والتي زادت بعد عيد الأضحى بنسبة كبيرة، وأدى ارتفاعها إلى استياء المواطن، حيث ستصل قيمة الرأس الواحدة إلى أكثر من 20 ألف جنيه بزيادة 3 آلاف جنيه بعد عيد الأضحى، والذي يشهد دائما انخفاض الأسعار وليست زيادتها، ما يضطر الجزار إلى بيع كيلو اللحم- بعد الارتفاع الأخير- بسعر 110 بدلا من 90 جنيها، لتعويض فارق السعر وهو ما دعا الجزارين إلى مقاطعة تجار الماشية. يقول محمد شاكر أحد الداعمين للمقاطعة: إن هناك عددا من المحال تفاعل مع الإضراب، رافعا راية العصيان على تجار المواشي لمكافحة الغلاء، حيث علقت المحال لافتات تدعو إلى مقاطعة اللحوم وتخفيض الأسعار لصالح المواطن محدود الدخل، وكذلك كنوع من محاربة تجار المواشي الذين يتحكمون في سوق الماشية ولحماية المواطن من الجشع والطمع. وطالب الجزارون المنضمون لحملة مقاطعة تجار المواشي بإغلاق المجازر الرسمية لمدة شهرين، وعمل إضراب شامل ومنع شراء رؤوس الماشية حتى يتم بيعها بسعرها الطبيعي، ليتمكن الجزار من البيع بالسعر الطبيعي، والذي يصل إلى يد المواطن بأقل التكاليف. من جانبه أكد طارق سلامة شيخ الجزارين بمحافظة الجيزة، وصاحب أول محل جزارة بفيصل يقاطع بيع اللحوم، أن قرار اتخاذ خطوة الإضراب عن البيع نظرًا لعملية احتكار اللحوم واستغلال الموزعين وجشعهم، موضحًا أن كبار التجار الموزعين يقومون بإخفاء الماشية وعدم ضخها بالسوق بغرض رفع السعر على الجزارين. وأضاف شيخ الجزارين بالجيزة أن أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا كبيرًا ووصل سعر الكيلو إلى 110 جنيهات بمحال الجزارة و130 جنيها بالمراكز التجارية الكبرى، لافتًا إلى أن ذلك الارتفاع كان دافعًا أساسيا لهذه الخطوة، وطالب الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق، مشيرًا إلى وجود حلول كثيرة لدى الجزارين تهدف إلى إنهاء الأزمة.