جزارين الجيزة يعلنون الإضراب تضامنا مع "الغلابة" ضد ارتفاع الأسعار (تقرير)

شيخ الجزارين ب«فيصل»: مزارع الفيوم تتحكم في أسعار اللحوم
جزار بالكوم الأخضر: الغرفة التجارية لم تمارس دورها وتسببت في جشع التجار
جزار: سنغلق المحال شهرًا.. ونطالب بمراقبة أصحاب المزارع
رئيس شعبة الجزارين: حملات مقاطعة اللحوم لن تحقق أهدافها
في وضع أشبه بمظاهرة احتجاجية، رفع عدد كبير من جزاري منطقة فيصل بمحافظة الجيزة شعار "المقاطعة"، معلنين إضرابهم عن البيع لمدة شهر حتى يتم القضاء على جشع التجار الذين قاموا برفع سعر كيلو اللحمة إلى 110 جنيهًا، ومراقبة الأسواق من جهة المسؤولين، الذين اتهموهم بالتسبب في ما وصل إليه الشارع من حالة غليان، مناشدين الجزارين في مختلف المحافظات بالتضامن معهم ليتم تفعيل مبادرتهم ويلجأ تجار المواشي إلى تخفيض الأسعار عن ما هي عليه الآن.
دعوات لجزارين الجمهورية بالمقاطعة
في البداية قال الحاج «سلامة»، شيخ الجزارين، بمنطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، أنه صاحب فكرة «إبدأ بنفسك» التي تدعو كافة الجزارين إلى غلق محلاتهم لوقف جشع تجار المواشي، حيث أنهم قاموا برفع سعر كيلو اللحمة ليصل إلى المواطن ب110 جنيه، بعد أن كانت تباع بسعر 95 قبل عيد الأضحى.
وأشار الحاج سلامة ل«الفجر» إلى أن الحملة تفاعل معها العديد من المواطنين والجزارين بمنطقة فيصل، مؤكداً أنهم يسعون لتكثيف دعواتهم لإشتراك كافة الجزارين والمواطنين بمختلف المحافظات في الحملة لإجبار التجار على الإلتزام بأسعار موحدة.
مزارع بالفيوم تتحكم في سوق بيع المواشي
واستكمل حديثه مؤكداً أنه يوجد مزارع بالفيوم تتحكم في سوق بيع المواشي، موضحًا أنهم يقومون بتعطيش السوق ثم يقومون برفع الأسعار كما يحلو لهم، مشيراً إلى أن تلك المزارع تخفي 3000 عجل ستقوم بواسطتهم برفع الأسعار.
وطالب شيخ الجزارين الحكومة بأن تتعاون مع الجزارين والمواطنين بفرض رقابة على منابع بيع المواشي «المزارع» كي تتمكن من ضبط الأسعار، قائلاً: «سنقاطع اللحمة حتى يتم ضبط الأسعار ووقف جشع التجار».
غلق محال الجزارة بعد وصول سعر الكيلو إلى 110 جنيهًا
وأضاف الحاج «طارق»، أحد جزاري منطقة الكوم الأخضر بفيصل، أنه يقود حملة هو ومجموعة كبيرة من جزاري المنطقة لغلق محلاتهم حتى يتم التغلب والسيطرة على جشع تجار بيع المواشي، مؤكدًا أنهم السبب الرئيسي في غلاء سعر كيلو اللحمة الذي وصل ل110 جنيه.
وأكد طارق، في حديثه ل«الفجر» أن فعاليات الحملة ستبدأ بغلق المحلات لمدة لا تقل عن 15 يوماً، موضحاً أن جزارين المنطقة يقومون باستخدام مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام لنشر الفكرة حتى ينضم لها جميع جزاري مصر وتفعل مطالب الحملة.
وإتهم الحاج طارق، الغرفة التجارية، بعدم ممارسة دورها بمراقبة التجار، الأمر الذي تسبب في تلك الأزمة، كما إتهم بعض المواطنين بأنهم السبب في استمرار جشع التجار، حيث أن بعضهم إمتنع عن المشاركة في الحملة، مما يهدد مستقبل حملة مقاطعة اللحوم بعدم إستكمال أهدافها.
التلاعب بالأسعار بسبب تقصير الحكومة
فيما أوضح أحمد الجزار الشهير ب«أبو سِنة» أنهم سيقومون بغلق محالهم لمدة شهر وقد يصل الإضراب لشهرين، حتى تستجيب الدولة لمطالبهم بمراقبة أصحاب مزارع بيع المواشي والتجار لضبط أسعار البيع حتى لا يتحمل المواطن كل تلك الأعباء.
وتابع أبو سنِة في حديثه ل«الفجر» قائلاً: «إحنا كجزارين مبقناش نبيع فنسبة البيع أصبحت 50% بسبب ارتفاع الأسعار التي تسبب فيها التجار..الحكومة لا تراقب التجار فيستغلون فرصة تقصير الحكومة ويقوموا بالتلاعب في الأسعار ليتضرر الجزار والمواطن».
وطالب بضرورة تعاون الجزارين والمواطنين والحكومة ضد التجار الذين يقومون باستغلال غلاء الاسعار ويتحكمون في سوق المواشي.
زيادة الانتاج وحظر الاستيراد
ومن ناحيته وصف محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين (الجزارين) بالغرفة التجارية، حملات منطقة فيصل لمقاطعة اللحمة ب«الحملات الإيجابية»، مشيراً إلى أنه بالرغم من ايجابياتها إلا أنها لم تصمد كثيراً.
وأكد وهبة، في تصريحه ل«الفجر» أن حل إرتفاع أسعار اللحوم سيكون في زيادة انتاج اللحوم، وحظر الاعتماد على الاستيراد، مؤكداً أن الاستيراد من الأسباب الرئيسية التي سمحت للتجار بممارسة جشعهم لرفع الأسعار.