قال محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة: إن محمد على باشا كان بمثابة البداية الحقيقية لبرلمان مصر الحديث، ومحطاته المتوالية منذ عام 1824 وحتى برلمان 30 يونيو، وتحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي اتفق عليها الشعب المصري في محفل من أروع أشكال الديمقراطية. وأضاف أن البرلمان المصري بدأ بإنشاء المجلس العالي الذي أنشأه محمد على في نوفمبر عام 1824،حيث كان يتكون من نظار الدواوين ورؤساء المصالح وأثنين من الأعيان من كل مديرية. وأكد أن الاحتفال بمرور 150 عاما على بدء الحياة النيابية المصرية، يأتي بالتزامن مع رسائل بريطانيا وأمريكا التحذيرية لرعاياهما في القاهرة، وتثبت للعالم كله أن مصر آمنة،كما أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء وكل أعضاء مجلس النواب، تؤكد أن مصر دولة استطاعت مواجهة كل أنواع الإرهاب والمؤامرات التي تحاك ضدها. وأوضح في بيان اليوم الثلاثاء، أن مجلس النواب استطاع على مدى عقود، من تنظيم وتشكيل جوانب الحياة في مصر، إذ شكل محمد على عام 1829 مجلس المشورة، وتألف من 156 عضوًا من كبار موظفي الدولة والعلماء والأعيان. وأضاف أن الدور الفعلي للمجالس النيابية ظهر في عهد الخديوي إسماعيل بعدما أنشاء مجلس شورى النواب في 25 نوفمبر 1866 وتكون من 75 عضوًا منتخبًا من قبل الأعيان، ومن هنا بدأت تظهر نواة الاتجاهات المعارضة لأراء الخديوي،إلى أن تولي الخديوي توفيق الحكم وأمر بفض المجلس. وقال: مصر من بين دول العالم الأقدم في الحياة النيابية، فبعد ثورة 1919 تم تشكيل مجلس الأمة في 22 من يوليو عام 1957 يتألف من 350 عضوًا منتخبًا،ومن ثم حل مجلس الأمة للثورة وتشكيل مجلس جديد بعد قيام الوحدة بين مصر وسوريا يتكون من "400" عضو من الدولتين.