صدر مؤخرًا عن دار العين للنشر والتوزيع الطبعة الأولى في مصر من رواية "مديح الكراهية" للروائي والقاص السوري "خالد خليفة". الرواية تقتحم حقبة شائكة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، وهي فترة كادت تقضي بها ثقافة الكراهية على الأخضر واليابس. تبدأ الرواية من مدينة حلب الآسرة وعوالم نسائها وحياتهن السرية إلى أفغانستان، مرورًا بالرياض وعدن ولندن وأمكنة أخرى، لتنسج تفاصيل لاشك أنها ستترك روائحها ودمها وكراهيتها، بالإضافة إلى رغبة الحب والدهشة في نفوس القراء. وقد نالت "مديح الكراهية " شهرة كبيرة بسبب جرأتها في تناول واقع سوريا خلال فترة حكم حزب البعث ومنعت من التدوال في سوريا عند صدورها، وقد تم تصنيفها من قبل موقع "ليست ميوز" كواحدة من أفضل مائة رواية فى التاريخ، وترجمت حتى الآن لنحو عشر لغات وكانت الرواية العربية الوحيدة في القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للرواية العالمية خلال هذا العام وتنافس مؤلفها مع أسماء كبيرة في عالم الرواية، كالكاتب التركي أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2006، والذي فاز أيضًا بجائزة الإندبندنت بنسختها الأولى عن روايته "القلعة البيضاء" 1990، ومن بين الأسماء المرشحة أيضًا الكاتب والشاعر الألباني إسماعيل قادرية الذي رشح لنوبل عدة مرات، والحاصل على جائزة البوكر العالمية للرواية 2005.