مع كل موسم انتخابي وطني، يبرز بين بعض الناخبين تساهل أو إعراض عن الإدلاء بأصواتهم، بل يصل الأمر أحيانًا إلى تثبيط الآخرين عن المشاركة. هذا السلوك ليس مجرد خيار شخصي، بل له انعكاسات مباشرة على المجتمع والدولة ومستقبل الحقوق والمصالح العامة. اقرأ أيضا | موعد نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وفي ضوء ذلك، جاءت فتوى دار الإفتاء لتوضح موقف الشرع الحاسم من المشاركة في الانتخابات، مؤكدة أن المشاركة واجب شرعي وأمانة يجب الالتزام بها. ورد الي دار الافتاء سؤال يقول فيه صحابة : ما حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات؟ الجواب: واجابت دار الافتاء بأن الانتخابات الوطنية تُعد مسلكًا من مسالك الشورى، والمشاركة الفاعلة الإيجابية فيها مطلوُبة شرعًا باعتبارها أداءً للأمانة الواجبة على كل من توفرت فيه شروط الانتخاب. فهي بذل لشهادة تساعد على حسن اختيار الأكفاء وتوسيد الأمر لأهله. وتابعت: وأي شكل من أشكال التساهل أو الإعراض عن المشاركة، أو تثبيط الآخرين عن التصويت يعد نوعًا من السلبية التي نبذها الشرع الشريف، لما يترتب عليها من مضار جسيمة. إذ تتيح هذه السلوكيات فرصة لوصول غير الأكفاء لتمثيل الناس، مما يهدد مصالحهم ويهدم استقرارهم ويهدر حقوقهم المشروعة. ومجمل اجابة الفتوي من دار الافتاء تؤكد بأن المشاركة في الانتخابات واجب شرعي وأمانة وطنية، والامتناع عنها أو تثبيط الآخرين عنها محرّم شرعًا ومضر بالمصلحة العامة.