أعلنت دار العين في مصر صدور الطبعة الأولى من رواية " لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة "للكاتب السوري خالد خليفة الذي كانت روايته " مديح الكراهية " ضمن أول ستة روايات رشحت لنيل جائزة"بوكر" للرواية العربية في دورتها الأولى. وقالت الدار "ليست مجرد رواية بل هى حفر عميق فى آليات الخوف و التفكك خلال نصف قرن، كما هى رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش و الرغبات المقتولة ، عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت و تحولت إلى ركام كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون فى العيش." وتابعت "رواية مكتوبة بحساسية صادمة و لغة رفيعة تأخذ بقرائها منذ الصفحات الأولى إلى أسئلة أساسية و تضعهم أمام حقائق خراب الحياة العربية فى ظل الأنظمة التي استباحت حياتهم و دمرت أحلامهم. وهذه الرواية هي أول عمل يكتبه خالد خليفة بعد رائعته " مديح الكراهية " ويكتب فيها عن كل ما هو مسكوت عنه فى حياتنا العربية و الحياة السورية خصوصاً. هى رواية عن الأسى والخوف والموت الإنسانى. وخالد خليفة روائي وسينارست سوري من جيل الثمانينيات ومن اعماله الروائية "دفاتر القرباط " ومديح الكراهية" ومجموعة قصص بعنوان "حارس الخديعة " اضافة الى عدة مسلسلات اشهرها " زمن الخوف " وهدوء نسبي وسيرة آل الجلالي ". ونالت روايته " مديح الكراهية " التي صدرت في العام 2006 شهرة كبيرة بسبب جرأتها في تناول واقع سوريا خلال فترة حكم حزب البعث ومنعت من التدوال في سوريا عند صدورها،لكنها وضعت اسم صاحبها في صدارة الاسماء الروائية على الصعيد العربي وترجمت حتى الآن لنحو عشر لغات وكانت الرواية العربية الوحيدة في القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للرواية العالمية خلال هذا العام وتنافس مؤلفها مع أسماء كبيرة في عالم الرواية، كالكاتب التركي أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2006، والذي فاز أيضاً بجائزة الإندبندنت بنسختها الأولى عن روايته "القلعة البيضاء" 1990، ومن بين الأسماء المرشحة أيضاً الكاتب والشاعر الألباني إسماعيل قادرية الذي رشح لنوبل عدة مرات، والحاصل على جائزة البوكر العالمية للرواية 2005. وعُرف خالد خليفة الذي لا يزال متمسكا بخيار البقاء في دمشق بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، ولم يُخف ذلك أبداً حيث أكد في أكثر من مناسبة مشروعيتها كخيار لا بديل عنه في مواجهة الظلم. كما سبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي.