يدعو أصدقاء الكاتب السوري خالد خليفة محبيه في مصر لحضور حفل توقيع لروايته الجديدة "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"،يقام بدار العين بالقاهرة في الثامنة مساء الاتنين المقبل. والحفل سهرة تضامنية يوجه فيها الأصدقاء تحية دعم للكاتب المصر على البقاء في دمشق، رغم صعوبة الأحداث هناك، وسيوحه الكاتب رسالة بالفيديو للحضور عبر "سكايب". وحرصاً على مشاركة أكبر عدد من الأصدقاء في الحفل اقترح المنظمون أن يتولى غير القادرين على الحضور في جميع أنحاء العالم كتابة رسائل للكاتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كصورة من صور المشاركة. ورواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" هي أول عمل يكتبه خالد خليفة بعد رائعته " مديح الكراهية " التي كانت من بين أول ستة روايات عربية رشحت لجائزة البوكر العربية في دورتها الاولى عام 2008. وفي هذه الرواية ويكتب خالد عن كل ما هو مسكوت عنه فى حياتنا العربية و الحياة السورية خصوصاً. هى رواية عن الأسى والخوف والموت الإنسانى. وبوصف دار العين فان الرواية حفر عميق فى آليات الخوف و التفكك خلال نصف قرن، كما هى رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش و الرغبات المقتولة، عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت و تحولت إلى ركام كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون فى العيش. تتابع : "رواية مكتوبة بحساسية صادمة و لغة رفيعة تأخذ بقرائها منذ الصفحات الأولى إلى أسئلة أساسية و تضعهم أمام حقائق خراب الحياة العربية فى ظل الأنظمة التي استباحت حياتهم و دمرت أحلامهم. وخالد خليفة روائي هو سينارست سوري من جيل الثمانينيات ومن أعماله الروائية "دفاتر القرباط " ومديح الكراهية" ومجموعة قصص بعنوان "حارس الخديعة " إضافة لى عدة مسلسلات أشهرها "زمن الخوف " وهدوء نسبي وسيرة آل الجلالي ". ونالت روايته " مديح الكراهية " التي صدرت في عام 2006 شهرة كبيرة بسبب جرأتها في تناول واقع سوريا خلال فترة حكم حزب البعث ومنعت من التدوال في سوريا عند صدورها، لكنها وضعت اسم صاحبها في صدارة الأسماء الروائية على الصعيد العربي وترجمت حتى الآن لنحو عشر لغات وكانت الرواية العربية الوحيدة في القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للرواية العالمية خلال هذا العام وتنافس مؤلفها مع أسماء كبيرة في عالم الرواية، كالكاتب التركي أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2006، والذي فاز أيضاً بجائزة الإندبندنت بنسختها الأولى عن روايته "القلعة البيضاء" 1990، ومن بين الأسماء المرشحة أيضاً الكاتب والشاعر الألباني إسماعيل قادرية الذي رشح لنوبل عدة مرات، والحاصل على جائزة البوكر العالمية للرواية 2005. وعُرف خالد خليفة الذي لا يزال متمسكا بخيار البقاء في دمشق بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، ولم يُخف ذلك أبداً حيث أكد في أكثر من مناسبة مشروعيتها كخيار لا بديل عنه في مواجهة الظلم. كما سبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي.