سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاربة الإرهاب ومقاومة الفساد والارتقاء بالاقتصاد على رأس أولويات الحكومة الجديدة في تونس.. والشاهد: نركز على برنامج وثيقة قرطاج.. ونعمل على رفع نسق النمو لخلق العمل والتحكم في الموازنات المالية
محاربة الإرهاب ومقاومة الفساد والارتقاء بالاقتصاد، أهداف تسعى الدولة التونسية لتحقيقها، وهى حال لسان المواطن قبل أن يكون موقف للحكومات المتعاقبة منذ ثورة 2011. ويبدو ورغم الجهد الذي بذلته حكومة الحبيب الصيد، السابقة في تحقيق النمو ومحاربة الإرهاب وغيرها من الأهداف، إلا أن الشارع التونسي لم يجد الإنجاز الحقيقي، لذا قرر البرلمان التونسي عزلها في أواخر شهر يوليو الماضي، وكلف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم 3 أغسطس الجاري يوسف الشاهد (41 عاما) وكان يشغل منصب وزير الشئون المحلية في حكومة الصيد، بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقبل ذلك صدرت وثيقة قرطاج وهى الوثيقة التي تحدد بشكل عام خطة الحكومة الجديدة وهى كسب الحرب على الإرهاب وتسريع نسق النمو لتحقيق أهداف التنمية ومقاومة الفساد وإرساء مقومات الحكومة الرشيدة والتحكم في التوازنات المالية ومواصلة تنفيذ سياسات اجتماعية سريعة وإرساء سياسة خاصة بالمدن والجماعات المحلية. وفور تكليف الشاهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية، أعلن أنه سيعمل على تشكيل حكومة شبابية قادرة على مواجهة الملفات الصعبة وفي مقدمتها محاربة الإرهاب والفساد وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، وأكد أن تونس في مرحلة جديدة تتطلب مجهودات وتضحيات استثنائية وتتطلب جرأة وشجاعة ونكران الذات، كما تتطلب حلولا خارج الاطر العادية، وأشار إلى أنه سينطلق في مشاورات تكوين حكومة الوحدة الوطنية مع جميع الأحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية. وأضاف الشاهد أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية دون محاصصة، وأن الحكومة ستكون حكومة شباب قادرة على تغيير الأوضاع وستكون المرأة ممثلة بحجم وبقدر واعد، وأن هذه الحكومة ستصارح الشعب التونسي منذ البداية بحقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية. كما أكد أن الحكومة ستركز على البرنامج الذي جاء في وثيقة قرطاج مع التركيز على أولويات أساسية وهى كسب المعركة ضد الإرهاب وإعلان الحرب على الفساد والفاسدين ورفع نسق النمو لخلق العمل والتحكم في الموازنات المالية والنظافة والبيئة.