تعهد يوسف الشاهد الذي كلفه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة, بإعلان الحرب علي الفساد والفاسدين وكسب المعركة ضد الإرهاب ورفع النمو الاقتصادي. وأصبح الشاهد المولود في18 سبتمبر1975 م أصغر سياسي يتم تكليفه بترؤس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة1956 م. ويوسف الشاهد قيادي في حزب نداء تونس ووزير الشئون المحلية في حكومة الحبيب الصيد التي تحولت إلي حكومة تصريف أعمال بعدما سحب البرلمان الثقة منها. وقال الشاهد للصحفيين بعدما كلفه الرئيس التونسي: إنه سيشرع في إجراء مشاورات حول تكوين الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية والمكونات المنظمات الوطنية. وأضاف أن حكومته ستكون حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية بدون محاصصة( حزبية), ستكون حكومة شباب إيمانا منا بقدرة الشباب علي تغيير الأوضاع, وستكون المرأة ممثلة( فيها) بحجم وقدر أكبر. وبحسب الدستور التونسي, يتعين علي يوسف الشاهد تشكيل حكومة في أجل لا يتعدي30 يوما من تاريخ تكليفه. وأفاد الشاهد أن حكومته ستصارح الشعب التونسي منذ البداية بحقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد, وستطبق اتفاق قرطاج وهي وثيقة وقعتها في13 يوليو الماضي9 أحزاب و3 منظمات وطنية, تحدد أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية وبينها إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد. ومن بين الموقعين علي هذا الاتفاق حركة النهضة صاحبة الأغلبية في البرلمان ونداء تونس وهما شريكان مع حزبين آخرين في ائتلاف حكومي رباعي كان يقوده الحبيب الصيد, والاتحاد العام التونسي للشغل( المركزية النقابية) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية( منظمة أرباب العمل الرئيسية). وقال الشاهد: هذه الحكومة ستشتغل علي البرنامج الذي جاء مع وثيقة قرطاج مع التركيز علي خمس أولويات أساسية: أولا: كسب المعركة ضد الإرهاب, ثانيا: إعلان الحرب علي الفساد والفاسدين, ثالثا: الرفع في نسق النمو لخلق الشغل, رابعا: التحكم في التوازنات المالية( العامة للدولة), وخامسا: مسألة النظافة والبيئة.