استضافت خشبة مسرح داخل أسوار سجن رومية المركزي بالعاصمة اللبنانيةبيروت، عرض مسرحي بعنوان "جوهر في مهب الريح" للمخرجة اللبنانية والمعالجة بالدراما زينة دكاش، يهدف إلى تسليط الأضواء على قضية السجناء ذوي الأمراض النفسية وأولئك المحكومين بالإعدام والمؤبد، حيث أدى الأدوار ما يقارب الأربعين سجينًا، يروون معاناتهم ويطالبون بتطوير القوانين إسوة بالبلدان المتقدمة. ونقلت وسائل إعلام عن دكاش قولها إن المسرحية تناولت فئتين من السجناء هما المصابين بأمراض النفسية والمحكومين بالمؤبد والإعدام "لأنه لا يوجد أفق لهما، مشددة على أن الهدف الأساس هو تعديل القوانين القديمة المتعلقة بالسجناء إسوة بالبلدان المتقدمة"، موضحة أن القانون الذي يحكم المرضى النفسيين في لبنان يعود لعام 1943 "ورغم التطور الذي حصل فإن بعض التعابير لا تزال تطلق على هؤلاء مثل المجنون أو المعتوه". وأضافت دكاش أن المسرحية تأتي في إطار دعم مشروع تعديل القوانين بالتعاون مع وزارة العدل، مشيرة إلى أن التحضيرات للمسرحية بدأت قبل سنة ونصف السنة مع أربعين سجينا يعبرون عن همومهم وظروفهم ويحملون أيضا قضية زملائهم المرضى النفسيين الذين لا يمكنهم إيصال أصواتهم.