في ظل تصريحات "التموين" عن استعدادات وزارة التموين والتجارة الداخلية لصرف "ياميش رمضان" بفارق نقاط الخبز على بطاقات التموين من خلال المجمعات الاستهلاكية ومكاتب التموين، في كل المحافظات، تأتي غضبة الفقراء ممن اعتبروا تصريحات الوزارة استخفافًا بالفقراء وتجاهلًا للأزمة الحقيقية التي يشعر بها المواطن بسبب عدم توافر الحاجات الأساسية والسلع الضرورية مثل السكر والزيت والأرز، وارتفاع الأسعار. أحمد حمدان، من قرية شلقام بمحافظة المنيا، كتب في رسالته التي وردتنا عبر "سامعينك" يقول: "حد يقول لوزير التموين عيب، ياميش إيه يا أكابر وسوداني إيه؟ احنا مش لاقين "الغموس" للعيش، مين هياكل بندق وجوز ولوز وعنده كتيبة عيال في المدارس، بتروح من غير ساندوتش يسد جوعها، نجيب ياميش ولا نجيب فراخ متلجة نسد بيها جوعنا، فرق النقط دا بنبيعه وناخد ثمنه ونشتري به اللازم لولادنا، نجيبه منين الياميش دا يا وزير، نشتريه ولا نشتري زجاجتين زيت ولا 2 كيلو مكرونة، والحاجة شطت شط والأسعار نار وانت بتستورد بلح، انتو في وادى وإحنا في وادي تاني خالص، استوردوا قمح ورز، وأكلوا الغلابة قبل ما ياكلوكم من جوعهم، شبعتونا من اللحمة المتلجة والفراخ الميتة لا لها طعم ولا ريحة، رايحين بينا لفين تاني؟. ظل الرجل يردد كلماته الغاضبة التي لم تفلح معها أي اعتذارات أو توضيحات إلى أن أغلق الهاتف في وجهنا ليبقى السؤال: هل يعزف وزير التموين منفردًا بعيدًا عن احتياجات الفئات الفقيرة؟ وهل أخطأ الرجل حين انشغل بالياميش وترك السلع الأساسية مختفية وتشتعل أسعارها بارتفاع سعر الدولار؟.