قال الدكتور عبدالله عثامنة، الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية وأستاذ العلاقات الدولية، أنه لا توجد رؤية دولية واضحة تجاه الأزمة الليبية. وأوضح "عثامنة" في تصريح خاص ل"بوابة العرب"، اليوم الخميس، أنه بدون توافق كل الأطياف الليبية لن تكون حكومة وطنية تلبي تطلعات الشعب الليبي في محاربة الإرهاب، ونحو الأمن و الاستقرار . وأضاف عثامنة، أن الحديث عن منطقة خضراء تعمل حكومة الوفاق من داخلها سيعزز فكر الانقسام لأن فرض الحكومة التوافقية على الشعب الليبي وتأمينها من قبل قوات دولية سيجلب سخط الشارع عليها و يجعلها موضع اتهام ومشروع للمقاومة ومن ثم لن تتمكن من أداء مهامها المنوطة بها وستصبح معزولة وبعيدة عن الشعب، كما أن عدم منحها الثقة من قبل البرلمان يجعلها حكومة غير دستورية وأيضًا غير شعبية ومطعون عليها فهي تخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2214 و 2259 ) وأيضًا الفقرة 10 من المبادئ الحاكمة والمادة (16 و18) من بند مجلس النواب حسب نص الاتفاق السياسي. وحول قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2263) الخاص بتمديد مهام بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برئاسة مارتن كوبلر 6 أشهر آخرين، قال عثامنة: القرار يؤكد غياب الرؤية الدولية تجاه ليبيا ويؤكد أنه يجب النظر لعناصر المعادلة السياسية في ليبيا من جديد لا سيما بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد و هو يستعد الآن للتوجه باتجاه سرت ومن ثم تطويق الجماعات الإرهابية في غرب البلاد.