شاركت المنظمة العربية للسياحة، برئاسة الدكتور بندر آل فهيد، في المؤتمر الثاني للسياحة العلاجية بولاية بورصة التركية، خلال الفترة من 15-16 مارس 2016م، حيث يتوقع أن يشارك فيه ما يزيد على 500 جهة مشاركة من مختلف دول العالم، حيث يستهدف المؤتمر المستشفيات والعيادات باعتبارها من مزودي الخدمات ووزارات الصحة وشركات التأمين الصحي وأيضا المنتجعات السياحية والفنادق التى تقدم خدمات تتعلق بالسبا والعلاج الطبيعى، بالاضافة للشركات الكبرى التي ترسل موظفيها للعلاج في الخارج باعتبارهم من مشتري الخدمات إلى جانب الشركات السياحية المتخصصة في السياحة العلاجية. وأوضح آل فهيد، بأن القطاع السياحي يعتبر أحد أهم مصادر النمو الاقتصادي والتنمية في الكثير من دول العالم، وتشير التجربة العربية على مدى عدة عقود إلى أن قطاع السياحة بالدول العربية شهد أزمات عدة أدت الى تراجع السياحة الدولية الى بعض الدول العربية ورغم ذلك أستطاعت السياحة بالدول العربية ان تحقق في عام 2015 نموا قدرة 5.6% كان بشكل رئيسي في منطقة الخليج. وكان مجموع الناتج المحلي لقطاع السياحة للدول العربية 90 مليار دولار أمريكي . ومساهمة قطاع السياحة والسفر في التوظيف (المباشر) بالدول العربية ما يقارب 12 مليون وظيفة مباشرة، يساهم بها هذا القطاع. ومن هذه الدول العربية التي نما بها قطاع السياحة هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي حازت على المرتبة الاولى عربيا في تقرير تنافسية السياحة والسفر التى قامت المنظمة العربية للسياحة بتحليله لمعرفة نقاط الضعف والقوة في تنافسية السياحة والسفر للدول العربية وكان واضحا من خلال هذا التحليل ان هذا القطاع لا يعيش وحيدا وانما ينمو بتعاون القطاعات الاقتصادية الاخرى مثل قطاع النقل بانواعه الثلاثة وقطاع تقنية المعلومات والمؤسسات المالية وباقي القطاعات الاقتصادية ومن اهمها القطاع الصحي الذي يشارك بحصة كبيرة من قطاع السياحة العلاجية ويعمل جنبا الى جنب مع وزارات السياحة وهيئاتها بالدول العربية حيث تدر السياحة العلاجية دخلا يؤثر بزيادة الناتج المحلي لقطاع السياحة وايضا يزيد من فرص التوظيف ان كان توظيفا مباشرا أو غير مباشر حيث يصل ما بين 5% الى 10% من حجم السياحة العالمية والتى يبلغ حجمها على مستوى العالم 100 مليار دولار ويبلغ حجم الانفاق عليها بالمنطقة العربية بحدود 27 مليارًا مما يستدعى الاهتمام بها . وأكد آل فهيد فى نهاية حديثه بأهمية قطاع السياحة العلاجية الذى يعتبر رافداً هاما يجب تنميته وتطويره عربيا مشيراً الى ان الهدف من مشاركة المنظمة فى مثل هذا الملتقى هو انه فعالية دولية ونحن فى الجانب العربى نبحث التعاون المشترك مع جمهورية تركيا ومع عدة دول أخرى وذلك لتبادل التجارب فى هذا المجال لاسيما واننا فى المنطقة العربية لدينا العديد من المواقع الطبيعية والخبرات المتميزة فى مجال السياحة العلاجية التى بالطبع من الممكن ان تخدم مصلحة الجانبين العربى والتركى معاً ايضا زيادة ميزان السياحة بين الجانبين، لاسيما وان السائح العربى والتركى من أكثر السائحين انفاقاً فى مجال السياحة العلاجية.