روسيا تحذر من "سيناريو ليبي" حال فرض حظر جوي في سوريا

حذرت الخارجية الروسية، من فرض منطقة حظر جوي في الأجواء السورية، وذلك ردا على تصريحات من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في هذا الشأن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس" اليوم /الخميس/ ، إن فرض منطقة حظر طيران في سوريا سيؤدي إلى "سيناريو ليبي جديد" ، مضيفة أن "التصريحات بشأن منطقة حظر جوي أدلت بها المستشارة الألمانية، لكنها ليست فكرتها، الفكرة ليست جديدة، روّج لها من قبل الجانب التركي".
وتابعت المتحدثة الروسية: "نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أشار إلى أن ذلك المقترح ينبغي أن يتم التنسيق بشأنه مع دمشق الرسمية .. ولم يتجاهل أحد سيادة البلد"، موضحة أن "لا أحد يريد السيناريو الليبي. المجتمع الدولي شهد بالفعل ذلك المفهوم.. النتيجة يمكن رؤيتها ليس فقط في ليبيا، بالأحرى إنها لا تُرى في ليبيا على الإطلاق. لكنها مرئية أبعد كثيرا من حدود ليبيا- في أوروبا".
وكانت ميركل قد اقترحت فرض منطقة حظر طيران على طول الحدود السورية-التركية، مشيرة إلى أن الهجمات التي تشنها القوات الروسية وقوات النظام السوري لا تأتي تماشيا مع قرار مجلس الأمن الصادر في ديسمبر الماضي، وجهود تقليص العنف.
وقالت زاخاروفا إن أي تدخل في الأراضي السورية سيعتبر انتهاكا للقانون وعليه تقوم الإجراءات الروسية .. موضحة "أن روسيا ستعتبر أي تدخل في الأراضي السورية انتهاكا للقانون الدولي .. واتخاذ خطوات محددة يعتمد، بالطبع، على الإجراءات التي ستتخذ".
وأشارت إلى أن موسكو تنطلق من مبدأ أن البلدان المجاورة تملك من الذكاء والحكمة، ما يمنعها انتهاك الالتزامات بتعزيز العملية السياسية والدبلوماسية السلمية في سوريا .. مضيفة أن أي تدخل عسكري في سوريا يعني فشل عملية السلام، مشيرة لوجود إلتزامات تركية بموجب عملية التسوية السياسية في سوريا وفق طرق سلمية.
وقالت زاخاروفا في المؤتمر الصحفي "إنه بغض النظر عن حقيقة أن هناك سيادة لسوريا مثل أي دولة أخرى مستقلة، ما عدا كل هذا، هناك إلتزامات تركية في أطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالتخلي عن الطرق العسكرية لحل الأزمة السورية وتشجيع التوصل إلى حل سلمي للقضية السورية. ليس هناك إمكانية حل الأزمة السورية بالطرق العسكرية، وبالتالي فإن أي عمل يعني فشل أي عملية سلام.