فى جريمة بشعة هزت أرجاء مركز البدرشين، أقدم عاطلان على قتل صديقهما خنقا ب«شال» كان يرتديه بسبب الخلاف على ثمن المواد المخدرة، وألقيا جثته بالترعة. الجانيان قالا ل«البوابة»: «إحنا والمجنى عليه كنا أصحاب، ودايما بنتقابل بنقعد مع بعض، ونشترى المواد المخدرة ونشربها، لكن الغل ملأ قلوبنا وتأثير المخدرات سهل لينا قتله، بسبب خلاف على سعر المواد المخدرة، لأنه استلف مبلغ ومرجعهوش، علشان كده قررنا نقتله». وأضافا: «تجمعنا معا، وقررنا أن نقتله بأى طريقة، وبالفعل أعددنا الخطة، وبدأنا فى تنفيذها، بأن نتصل بالمجنى عليه ونتقابل معا حتى نجلس ونتعاطى المخدرات، وننهى المشكلة، فوافق المجنى عليه، ولم يشك فينا للحظة، واتفقنا على المكان والميعاد المحدد». وعن يوم الواقعة تابعا: «قابلنا المجنى عليه وكان يستقل (توك توك) خاص به، وجلسنا معه بداخله، ووسط الحديث أخرج صديقى سكينا وهدده، وأمسكت ب(شال) كان يرتديه على رقبته وخنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها ألقينا بجثته فى الترعة، وتخلصنا من ال(توك توك) لنخفى معالم الجريمة». وكان مأمور مركز شرطة البدرشين قد تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شاب طافية على الترعة، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبقيادة المقدم على عبدالرحمن، رئيس المباحث ومعاونيه النقيب محمود ثابت، والنقيب أحمد كامل، والنقيب مصطفى مخلوف، والنقيب أحمد عبدالصمد، وبالانتقال إلى مكان الواقعة وبالكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «على.خ.م»، سائق توك توك، مقيم بالحوامدية، متوفى ومصاب بكدمات وسحجات بالرقبة ووجود آثار اختناق، ويوجد شبهة جنائية. ودلت التحريات على وجود خلافات سابقة بين المجنى عليه والمتهمين، لذا قررا قتله انتقاما منه وسرقة هاتفه المحمول لبيعه وأخذ مستحقاتهما، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهما، وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، نجحت فى القبض على كل من «محمد.د.ا»، عاطل، ومقيم بالبدرشين، و«فتحى. غ.غ»، سائق توك توك، ومقيم بالبدرشين، وبمواجهتهما اعترفا بالواقعة، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابه العامة لمباشرة التحقيق، التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.