خرج من منزله بعد أن ترك قبلة حانية علي رضيعه الذي لم يتجاوز الأشهر الثلاثة وفجأة شعر بانقباض في صدره أطال معه علي النظر لصغيره الذي وهبه الله بعد3 سنوات من العذاب ذاق خلالها مرارة الحرمان من نعمة الإنجاب وقرر أن يجد في عمله علي مركبة التوك توك ليضمن مستقبل مولوده, متمنيا أن يرزقه الله بالكثير من الأبناء.. ظلت الأحلام تراود سائق التوك توك طيلة عمله وفجأة استيقظ من الحلم الجميل علي صوت شخصين من الشباب يستوقفانه ويطلبان توصليهما إلي مدينة البدرشين.. لم يعلم علي ان حظه العثر اوقعه في أيدي مدمنين كانا في طريقهما لشراء جرعة من المواد المخدرة وبعد فشلهما في الحصول عليها فقدا السيطرة علي أعصابهما.. وفي الطريق حدثت بعض المناوشات بينهم بسبب الخلاف علي ثمنالتوصيلة قام علي إثرها المتهمان بشنق علي بشال يرتديه علي رأسه من برودة الجو والقيا بجثته في قطعة أرض زراعية واستوليا علي التوك توك وهاتفه ومتعلقات المجني عليه ولاذا بالفرار.. وكان اللواء أحمد حجازي مساعد الوزير لأمن الجيزة تلقي إخطارا من اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث بالعثور علي جثة سائق توك توك في منطقة زراعية بالبدرشين.. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية وتبين من تحريات العقيد محمد عبدالواحد مفتش المباحث أن وراء ارتكاب الجريمة مسجلين خطر هما محمد36 سنة وفتحي26 سنة وتخلصا من الضحية بسبب خلافات علي الأجرة.. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها المقدم علي عبدالرحمن رئيس مباحث البدرشين من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بقتل المجني عليه خنقا ثم سددا له عدة طعنات وسرقا التوك توك وهاتفه, كما أرشد المتهمان عن مكان التوك توك وتم تحرير محضر إحالتهما إلي النيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات.