قال محمد عبدالعزيز، المشرف على مشروع القاهرة التاريخية: إن سبب استمرار التعديات الموجودة بالمباني الأثرية التي تخضع للقاهرة التاريخية هي قلة المستوى التعليمي وانخفاض المستوى الاجتماعي لقاطنيها، حيث تضم القاهرة التاريخية عددًا من الأحياء الشعبية التي يفتقد سكانها الوعي الكافي وهو ما يؤدي إلى تعديهم المستمر على المنطقة التاريخية التي لا يريدون الخروج منها، وأن الحل الأمني كان هو المتاح للتعامل مع أي تعديات قبل الثورة، وبعد الثورة استغل سكانها الانفلات الأمني للثورة على الحلول الأمنية، وهو ما أدى لتفاقم أزمة التعديات الموجودة على المنطقة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 لغياب التنمية المستدامة. وأضاف "عبدالعزيز" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أننا نتعامل مع القاهرة التاريخية كنسيج عمراني متكامل يشمل المواقع الأثرية والمباني السكنية الموجودة بها والأحياء والأسواق، لأنها تضم 500 موقع أثرى تم تسجيله بالقاهرة التاريخية، مما يجعلها تمثل ثراءًا حضاريًا لمصر في العالم لأن جزء كبير منهامسجل بها ويضم عددًا من المناطق المميزة أبرزها مناطق المنيل والدرب الأحمر والفسطاط والقلعة، والجبانة الشرقية بباب النصر والجبانة الجنوبية في الإمام الليثي والإمام الشافعي ومنطقة الخليفة ومنطقة بابا الشعرية وكل تلك المناطق المسجلة تتخطى مساحة 32 كيلومترا، ولذلك تعتبر أكبر وأهم مدن التراث العالمي في العالم كله.