تتابع حكومة النمسا والمنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين بقلق شديد سعي وزير داخلية ولاية بايرن الألمانية - المتاخمة للحدود النمساوية - يواخيم هيرمان لتشديد الرقابة على الحدود وأخذ زمام المبادرة لرقابة حدود الولاية مع النمسا من أيدي الشرطة الاتحادية ، معتبراً أن " الرقابة على الحدود النمساوية الألمانية غير كافية" ، وأنه يرغب في التدخل . وأعرب هيرمان عن عدم تفهمه لرفض الحكومة الاتحادية - في وقت سابق - لعرض قدمته حكومة ولاية بايرن لتولي مسئولية أعمال الرقابة على الحدود مع النمسا. ووفقاً لرؤية هيرمان ، تستطيع الولاية تولي مسؤولية رقابة حدودها مع النمسا في أي وقت ، بعد حصولها على موافقة وزراء داخلية الولايات الألمانية ، كما حذر هيرمان من جسامة الخطر الأمني المحدق بألمانيا بسبب التهديدات الناجمة عن الإرهاب ، حيث أنه ربط بين هذه المخاطر ومشكلة تدفق اللاجئين إلى ألمانيا. وفي ذات السياق ، طالب هيرمان بضرورة تقليص عدد اللاجئين بألمانيا خلال العام الجديد ، لافتاً إلى استمرار وصول نحو 4 آلاف لاجئ يومياً عبر حدود النمسا إلى ولاية بايرن ، ومؤكداً على أهمية عدم التهوين من هذا الرقم ، كما طالب في المقابل بالعمل على تقليص العدد إلى ألف لاجئ يومياً ، وأشار إلى أن ألمانيا يمكنها أن تستقبل نحو 350 ألف لاجئ في العام القادم 2016.