وصف ممثل الأمم المُتحِدة بالعراق يان كوبيش، ما قامت به تركيا بإرسال قوات عسكرية للموصل بأنه "خرق للسيادة العراقية": وقال " إنني بحثت المُشكِلة مع السفير التركيِّ في بغداد، وأبلغته بضرورة حلِّ هذه المسألة مع الجانب العراقيّ، وأنَّ الأممالمتحدة ستبذل كلَّ الجهود في إطار دعم وحدة وسيادة العراق ومنع أيِّ انتهاك خارجيٍّ لأراضيه". جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجيّة العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد اليوم الجمعة مع يان كوبيش، حيث بحثا مُجمَل التطوُّرات الأمنيّة والسياسيّة والحرب ضدَّ تنظيم (داعش) الإرهابيّ، ودخول القوات التركيّة للأراضي العراقيّة. وأكد الجعفري على حقِّ العراق في اللجوء لمجلس الأمن والمطالبة بانسحاب القوات التركيّة من الأراضي العراقيّة، مُشدِّدا على أهمّية أن تأخذ الأمم المُتحِدة دورها في الحفاظ على وحدة وسيادة العراق ومنع أيِّ تدخل خارجيّ. وجدد موقف العراق الداعي إلى ضرورة توفير الدعم العسكريِّ والأمنيِّ والإنسانيِّ في حربه ضدَّ عصابات داعش بشرطِ أن يتمَّ ذلك بموافقة الحكومة العراقيّة. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق 3 ديسمبر الجاري، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا، حيث تم نشر 150 جنديا كمدربين بقضاء "بعشيقة" على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".