أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص بالتحالف الدولي بيرت ماكورك وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ، بأن بلاده تعارض دخول القوات العسكرية التركية للأراضي العراقية دون إذن الحكومة العراقية ، وأن سفير أمريكا في أنقرة أبلغ الحكومة التركية برفض هذه الانتهاك.. مؤكدا أهمية حماية السيادة العراقية وضرورة العمل على حل المشكلة دبلوماسيا من أجل إقامة أفضل العلاقات بين العراقوتركيا. ومن جانبه ، لفت وزير الخارجية العراقي - خلال لقائه اليوم/الأربعاء/ في بغداد ماكورك والوفد المرافق له بحضور السفير الأمريكي ستيوارت جونز - إلى أن المهلة التي منحها العراق للجانب التركي للانسحاب من أراضيه انتهت الليلة الماضية ، وقال" سنلجأ إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية والمنظمات الأخرى للمطالبة بإيقاف هذا الخرق لسيادته وسلامة أراضي العراق". وأضاف" أن وزارة الخارجية اتخذت كل الخطوات الدبلوماسية في وقت مبكر ، واستدعت سفير تركيا لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج، وطالبت تركيا بسحب قواتها من العراق ، واعتبرت تدخلها انتهاكا سافرا وخطوة من شأنها تأزيم العلاقات الثنائية". وأشار إلى أن العراق منذ دخول إرهابي داعش ، طالب بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم ومساندة العراق لأنه يدافِع أصالة عن نفسه وبالإنابة عن العالم أجمع. وتابع "أن العراق طلب الدعم المشروط بموافقة الحكومة العراقية والتنسيق معها ، وأن التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة عصابات داعش لم يعمل في العراق إلا بعد قبول الحكومة "، مؤكدا حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والمنطقة والعالم ، إلا أن السيادة والتدخل في والتجاوز على أراضيه خط أحمر. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق يوم 3 ديسمبر الجاري دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد ، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي ، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".