شهدت أروقة مجلس النواب اليوم انقسام حاد بين نواب حزب الوفد بشأن الانضمام إلى تكتل دعم الدولة المصرية الذي تقوده قائمة "في حب مصر" حيث رأى فريق من النواب أن حزبهم قام بالتوقيع على وثيقة تحالف "دعم الدولة" الذي تسعى قائمة "في حب مصر" لتشكيلها، مؤكدين عدم اقتناعهم بهذه الوثيقة، واصفين إياها بأنها مجرد كلام مطاط. فيما رأى فريق آخر أهمية الانضمام والتوقيع على وثيقة دعم الدولة المصرية الوطنية حيث أكد النائب الوفدي بدوي عبداللطيف عدم اقتناعه بالتوقيع على الوثيقة قائلا إنه أرغم على التوقيع عليها. وتابع عبداللطيف: قيل لنا: ادخلوا وقّعوا على الوثيقة، دخلت ومضيت وما فهمتش حاجة منها، لأنها لم توضح الرؤى ومطالب الشعب، وكان هناك قوائم أخرى أفضل من قائمة "في حب مصر" ولكن الإعلام انحاز لها، رغم أن الجميع يدعم الدولة والرئيس السيسى. وهدد "بدوى" بالانسحاب من ائتلاف دعم الدولة، إذا لم يحقق مطالب الناس، حتى لو قرر حزب الوفد الاستمرار في الائتلاف، مضيفا: الحزب لم يلزمنا بشيء، وسنعارض أي سياسات ضد الدولة، وقصة التحالف لأنهم عايزين يشاركوا في الحكومة والمحافظين. وكشف "بدوى" عن وجود اجتماع للهيئة البرلمانية لحزب الوفد، غدا الجمعة، برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، للاتفاق على تسمية رئيس الهيئة البرلمانية، والتشاور بشأن اللجان النوعية بالمجلس والتي يريد الحزب المنافسة على رئاستها، لافتا إلى أنه طرح نفسه ليكون رئيسا للهيئة البرلمانية للوفد. وقال إنه غير راض عن النتيجة التي حصل عليها حزب الوفد في الانتخابات، وذلك لعدة أسباب منها عدم اهتمام الحزب بالشارع وعدم تحركه بجدية، الأمر الذي جعل حزب المصريين الأحرار حديث النشأة أن يتفوق على الوفد، مضيفا: المصريين الأحرار معاه المال السياسي، الذي ساعدهم في الاتتخابات وصرفوا فلوس كثيرة على الدعاية. في السياق ذاته أكد النائب الوفدي محمد مدينة أن الهدف من انضمام حزبه لتحالف دعم الدولة يهدف لمواجهة أي جذب للطريق المعاكس. وقال في تصريحات صحفية عقب استخراجه كارينه عضوية البرلمان اليوم الخميس أنه سيطالب بتعديل قانون الاستثمار، ووضع قوانين تنظم العملية الاقتصادية وتنظيم العمل بين صاحبه والعمال لضمان حقوق الفئة الأخيرة. وأشار إلى عقد اجتماع مع رئيس الحزب غدا للتشاور حول اللجان التي سيتم الانضمام إليها. أما النائب اللواء أسامة أبو المجد، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن فقال: إن حزبه أعلن الانضمام إلى ذلك التحالف، مع تحفظه على الاسم، موضحًا أن الجميع سيكونون داعمين للدولة بما فيهم المعارضة.